كشفت دراسة حديثة قامت بها الإدارة العامة بوزارة الصحة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة أن فقر الدم المنجلي والثلاسيميا من أكثر أمراض الدم الوراثية أهمية وشيوعاً في المملكة، ويختلف انتشار هذه الأمراض بشكل كبير بين كافة المناطق، وتتراوح تكاليف رعاية المصابين بفقر الدم المنجلي والثلاسيميا بين 13 و 30 الف ريال سنوياً، وقد تصل أحياناً إلى 100 الف ريال، وهي تكاليف باهظة يتحملها القطاع الصحي، بالاضافة الى المعاناة الصحية والنفسية والاجتماعية للمصاب وأسرته، وتبين الاحصاءات الرسمية لدى وزارة الصحة وجود أكثر من ثلاثة ملايين مصاب وحامل لأمراض الدم الوراثية في المملكة وأن 30 بالمائة من سكان المنطقة الشرقية مصابون أو حاملون لهذا المرض الذي يعرف علمياً بالثلاسيميا، بما يمثل أعلى نسبة إصابة على مستوى المملكة، وأبانت الدراسة إن العلاج الوحيد المتوافر حالياً لهذا المرض هو زراعة «مصدر توليد كريات الدم الحمراء» وهي عملية معقدة ومكلفة جداً، حيث تصل تكلفتها حوالي نصف مليون ريال إضافة إلى الصعوبة في إيجاد متبرع مناسب. كما أن نسبة نجاح هذه العمليات لا تتعدى 50 بالمائة، وقال استشاري طب الأسرة والمجتمع مدير عام الإدارة العامة بوزارة الصحة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة الدكتور محمد بن يحيى صعيدي: إن نسبة الاصابة بمرض فقر الدم المنجلي لحاملي المرض 4.24 بالمائة ومرضى فقر الدم المنجلي المصابين 27 بالمائة، ومرضى الثلاسيميا الحاملين 1.80 بالمائة، والمصابين 5 بالمائة.