كشفت وزارة الصحة أن 19.5 في المئة من سكان المنطقة الشرقية حاملون للجينات المورثة للثلاسيميا من نوع «ألفا»، وانتشار النوع «بيتا» من المرض في المناطق الممتدة من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، مشيرةً إلى أن الإحصاءات تظل غير محددة، نتيجة اختلاف درجات الإصابة بالمرض والأعراض الظاهرة على الأشخاص، وتداخل أعراض الثلاسيميا وتشابهها مع أمراض الدم الوراثية الأخرى. وأوضحت في بيان لها أمس بمناسبة اليوم العالمي لمرض الثلاسيميا الذي صادف الثامن من الشهر الجاري، أن دراسة أجريت أخيراً على نسبة انتشار المرض بين الراغبين في الزواج، وجدت أن نسبة الأشخاص الحاملين للجين المورث له 2.3 في المئة، والمصابين به 0.07 في المئة. وأضافت أن اليوم العالمي للمرض يهدف إلى زيادة مستوى الوعي لدى مرضى الثلاسيميا بطبيعة المرض، وحثهم على معرفة مضاعفاته، وطرق علاجه ووقاية الأجيال المقبلة من الإصابة به، ومنع انتقاله، لافتةً إلى أن أبرز مضاعفات الإصابة بهذا المرض في حال لم يتم علاجه تأخر نمو الطفل، وتضخم الطحال وانتفاخ البطن، وتشوّه العظام، وتفاقم مشكلة فقر الدم والإحساس بإجهاد وتعب مستمر. وذكرت أن الثلاسيميا تعتبر مرضاًً وراثياً يتميز بحمى متكررة والتهاب يشمل البطن أو الصدر، وتعتبر من أمراض الدم الوراثية المنتشرة في المملكة بعد فقر الدم المنجلي، ويحتاج المريض لإجراء نقل دم بشكل شهري وبصفة منتظمة منذ السنة الأولى من العمر، ما يؤدي إلى ترسبات الحديد في بعض الأعضاء المهمة مثل الكبد، التي تؤثر في وظائف الجسم الحيوية، مشيرةً إلى أن تكوّن مادة خضاب الدم (الهيموغلوبين) في كريات الدم الحمراء يجعلها غير قادرة على القيام بوظيفتها، ما يؤدي إلى فقر دم وراثي مزمن يصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكرة. وصنفت الأشخاص المصابين إلى قسمين: الأول حامل المرض، إذ لا تظهر عليه أعراض المرض أو قد تظهر عليه أعراض فقر دم بشكل بسيط ويكون قادراً على نقل المرض لأبنائه، والثاني مريض ويكون الشخص مصاباً بالمرض وتظهر عليه الأعراض واضحة منذ الصغر.