تحتفل منظمة الوحدة الافريقية(الاتحاد الافريقي) باليوبيل الذهبي اليوم السبت بعقد قمة استثنائية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وفي الخامس والعشرين من شهر ايار/مايو عام 1963 ، اجتمع امبراطور اثيوبيا هيلا مريام سيلاسي و31 زعيما من القارة السمراء في العاصمة اديس ابابا لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية التي تحولت عام 2002 الى ما اصبح معروفا حاليا باسم الاتحاد الافريقي. واضافة الى معظم رؤساء الدول الافريقية ، يشارك في الاحتفال عدد من الشخصيات البارزة الاخرى من بينهم وزير الخارجية الامريكي جون كيري ورؤساء فرنسا فرانسوااولاند وايران محمود احمدي نجاد والبرازيلي ديلما روسيف. ومن المتوقع ان يحضر الاحتفالات ايضا كل من امين عام الاممالمتحدة بان كي مون ورئيس المفوضية الاوروبية جوزية مانويل باروسو. وبالاضافة الى ما سيشهده الاحتفال من كلمات للمشاركين و الفعاليات الموسيقية والثقافية ، فانه من المقرر اقامة دورة في كرة القدم بين الدول الاربع المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية (الأتحاد الافريقي لكرة القدم - الكاف ) وهى اثيوبيا ومصر والسودان وجنوب افريقيا. وفي المساء ، يقيم رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالجين مأدبة عشاء للضيوف ومن بينهم شخصيات ثقافية بارزة مثل الشاعر النيجيري بن اوكري والمغنى انجليك كيدجو من بنين والموسيقار ساليف كيتا من مالي ومن المتوقع ظهورهم في حفل موسيقي ساهر سوف يمتد حتى وقت متاخر من الليل. وكان الهدف الرئيس لمنظمة الوحدة الافريقية عند انشائهافي حقبة ستينات القرن الماضي هو القضاء على الاستعمار، وبينما كان قد تم بالفعل تخلص الكثير من الدول الافريقية من ربقة الاستعمار عند تاسيس المنظمة ، الا انه كانت لاتزال هناك دول اخرى مثل انجولا تصارع من اجل الحصول على الاستقلال ، وكان السود في جنوب افريقيا يقاتلون لانهاء حكم الاقلية البيضاء. وكانت منظمة الوحدة الافريقية فى ذلك الوقت تهدف لاظهار الوحدة والتضامن والتحدث بصوت افريقي واحد يقود مشوار القارة السياسي والاقتصادي الطويل. وتضم قائمة الدول الافريقية حاليا ست من الاقتصاديات الاسرع نموا في العالم. ويري منتقدو الاتحاد الافريقي ، الذي يبلغ عدد الدول الاعضاء به 54 دولة ، من ضعف نفوذه في الوقت الذى يعيث فيه الحكام المتسلطين أمراء الحروب فسادا في افريقيا بعد مرور عقود على تأسيس منظمة الوحدة الافريقية(الاتحاد الافريقي) بينمامازال سكان القارة يعانون الجوع والفقر والبطالة.