كشف خبراء تقنيون احتدام المنافسة بين الشركات المطورة لأنظمة تشغيل الهواتف والأجهزة اللوحية، حيث تركزت معايير المنافسة بينها من حيث مدى مناعة أمن الجهاز إضافة إلى متاجر التطبيقات. وقال المدون المتخصص في أجهزة ابل عبدالله السبع: «إن أهم نقاط القوة في نظام «IOS» هي أنه أمن بحيث لا يمكن اختراقه أو سرقة البيانات منه حتى في حالة سرقة الجهاز أو فقدانه وذلك بوجود رمز سري يمنع السارق من الاطلاع على البيانات، كما أن القوة الكبيرة في النظام أن الشركة تبني النظام و الجهاز معاً مما يجعلهما متوافقين بشكل كبير بغض النظر عن مواصفات الأجهزة الأخرى، كما أن هناك دعماً من الشركات والمطورين لهذا النظام حيث يمكن من خلال استخدام ملحقات بسيطة تحويل الهاتف من جهاز عادي إلى أداة لقياس الضغط عن طريق أحد البرامج على سبيل المثال، كما يمتاز بسهولة الاستخدام. وحول متجر التطبيقات، أشار السبع إلى أن أبل تضع قواعد و شروطاً يجب على جميع المطورين اتباعها قبل تطوير أي برنامج وأهمها التوافق بشكل كامل مع النظام والجهاز، وعدم مخالفة البرنامج لحقوق الملكية و الفكرية أو عبث البرنامج بالجهاز أو التعديل عليه بشكل يخلّ بأداء النظام، كما تم خلال الأيام الماضية إضافة شرط جديد يستوجب داعما للأيفون الخامس، كما أن أهم الشروط تتركز على عدم إخلال التطبيق بأداء الجهاز فلو أراد مطور إصدار برنامج على المتجر البرامج فيجب ألا يتطلب البرنامج قدرات تفوق قدرات الجهاز، وإلا فإن أبل لن تقوم بإصدار البرنامج لأنه في حالة صدوره سيكون تأثير البرنامج سلبيا على الجهاز ومن الممكن أن ينهار البرنامج أو النظام في أي لحظة لذا أبل تركز على أن تكون جميع البرامج متوافقة مع أجهزتها. ومن جانبه، قال المدون التقني ومؤسس موقع عالم بلاكبيري أدهم الغامدي» إن أهم نقاط القوة بأنظمة بلاكبيري عامة و»BlackBerry 10» خاصة تكمن في الحماية حيث لم تشهد اختراقات لنظامها حتى الآن، إلا انه من مأخذه هو كونه حديثاً، حيث لم يتم إطلاقه رسميا إلا منذ 3 أشهر ونصف، أي أن تطبيقاته مازالت أضعف من منافسيه الذين سبقوه بهذا المجال منذ خمس سنوات تقريباً، إلا أن عنصر الأمان في النظام تعتبر الأقوى حيث إنها لم تسجل أي حالات اختراق وهذا ما جعل حكومات مثل الأمريكية، الألمانية، النيوزلندية، الأسترالية وكذلك الكندية تستخدم منصة بلاك بيري داخل منشئاتها «. وأشار الغامدي إلى أن دراسات الجهات المختصة بالأمن والحماية أكدت أن بلاك بيري يتفوق على الجميع بحصوله على المركز الأول ثم يأتي بعده بفارق نظام «IOS» ثم ويندوز فون وبالمركز الأخير أندرويد. وحول متجر التطبيقات، أكد الغامدي أن متجر بلاكبيري كان يحوي ما يقارب 70 ألف تطبيق، وأما اليوم فهو يحوي أكثر من 120 ألف تطبيق مما يدل على اهتمام الشركة والمطورين، لكن بالنظر لنوعية التطبيقات فهناك عدد من التطبيقات الأساسية مثل سكايب، واتساب، فيسبوك، تويتر، وكذلك بعض الألعاب المشهورة، إلا أن هناك عدداً من التطبيقات المهمة ما زالت مفقودة لكن الجانب الجيد هو اقتراب قدوم تطبيقات كبيرة أهمها انستاقرام، «Tango» وكذلك « Viber» ، وأكد أن هناك نقصا بعدد التطبيقات لكن هذا يعود لحداثة النظام بالمقابل، فإن منافسيه يعملون منذ سنوات على هذا الأمر. ومن جانبه، قال المدون والخبير التقني فيصل السيف حول نظام اندرويد: « يعتبر نظام اندرويد سهل الاستخدام والتطوير الأمر الذي يجعله سلاحاً ذا حدين، فقوته تكمن في التطور السريع والدائم، حيث إن جوجل تقوم كل كم شهر بإطلاق تحديثات أو ترقيات جديدة وهذا ما يميزه، أما ما يعيبه هو إمكانية التعديل الجذري على النظام أو التطبيقات مما يضعف عنصر الأمان في النظام». وأشار السيف إلى أن كثيراً من التطبيقات عادة ما يتم التعديل عليها من قبل المخترقين عبر إضافة الملفات التجسسية وإعادة رفعها للمتجر بغرض سرقة معلومات المستخدم، ولهذا ينصح بالتطبيقات الموثوقة ضمن المتجر مصادر موثوقة، وأكد أن النظام يعد من أسهل النظم تجاوباً مع المطورين حيث إن أسلوب تقديم البرامج ضمن المتجر تعد ممتازة بالإضافة إلى الأرباح الجيدة لمطوري التطبيقات. وفي سياق متصل أكدت دراسة امتلاك المستخدمين في المنطقة العربية نحو 22 مليون جهاز ذكي سواء جهاز لوحي أو هاتف ذكي، وتعمل النسبة الأكبر من تلك الأجهزة الذكية بنظام “أندرويد”. وأوضحت الدراسة التي كشفت عنها شركة “FrootApps” لتطوير التطبيقات، أن نظام “أندرويد” يشغل نحو 40 بالمائة من الحواسب اللوحية والهواتف الذكية العاملة في المنطقة العربية، أي ما يقدر بثمانية ملايين و800 ألف جهاز. وأضافت الدراسة أن نظام «iOS» يأتي في المرتبة الثانية بعد “أندرويد”، حيث يعمل نحو 7.7 مليون جهاز ذكي من “آبل” سواء هاتف “آيفون” أو حاسب “آيباد” لوحي في المنطقة العربية، مقابل نحو 3.3 مليون جهاز ذكي بنظام “بلاكبيري”.