اعتقل رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران غباغبو الاثنين في مقر إقامته بمدينة أبيدجان، حسبما أكد متحدث باسم منافسه الحسن واتارا المعترف به دوليا بأنه الفائز الشرعي في انتخابات الرئاسة الأخيرة. لوران غباغبو وقال مامادو تور ، المتحدث باسم واتارا ، لقناة «بي.اف.ام» التلفزيونية الفرنسية: «أود التأكيد على أن لوران غباغبو قد احتجز بالفعل» ، مضيفا أن أسرته احتجزت معه. وذكرت القناة أن السفير الفرنسي في كوت ديفوار أيضا أكد اعتقال غباغبو. جاء اعتقال غباغبو بعد تقدم دبابات فرنسية تجاه محل إقامته. ولم يتضح بعد من نفذ عملية الاعتقال. وأوضح تور أن غباغبو وأسرته نقلوا «من أجل أمنهم» إلى فندق «جولف» ، حيث تمركز واتارا منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت نوفمبر الماضي. وقالت أنباء إن الجنود الفرنسيين قد سلموا الرئيس السابق إلى قوات خصمة الحسن واتارا. وكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قد دافع عن قرار قصف مقر رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران غباغبو من قبل مروحيات تابعة للأمم المتحدة. وقال بان في بيان الأحد (بالتوقيت المحلي لنيويورك) إنه أمر بعثة الأممالمتحدة «بالحيلولة دون وقوع معارك أخرى داخل أبيدجان باعتبارها مركزا للاقتصاد في كوت ديفوار ولو اقتضى ذلك استخدام كل الوسائل المتاحة». وأضاف ان الهجمات الأخيرة على العاملين بالأممالمتحدة والمدنيين والمقر الرئيسي لحكومة الحسن واتارا المعترف بها دوليا هو أمر لا يمكن قبوله ولا ينبغي السماح به بعد ذلك. وكانت القوات الفرنسية الموجودة في كوت ديفوار ساندت بعثة الأممالمتحدة بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة. وطالب الأمين العام غباغبو الذي انتهت مدة ولايته في نوفمبر من العام الماضي بالتخلي عن الحكم نهائيا.