** المطالبة بالانفتاح بين الإعلام ولجنة الحكام حققها المهنا منذ استلامه رئاسة اللجنة .. ومسح بها قاموس الدفاع الأعمى عن أخطاء قضاة الملاعب الفادحة التي أصبح الجمهور الرياضي يتندر منها حسب عنوان المسرحية الشهيرة «شاهد ما شفش حاجة» .. استهزاء بلغة الدفاع لرؤساء اللجان السابقة عن أخطاء يندى لها الجبين تحدث في الملاعب .. وما يلاقيه بعض الحكام «اللي جابوا العيد في المنافسات المحلية» آنذاك من دراية واستعطاف وإظهار القبيح جميلا من تلك اللجان كانت نتيجته وصول التحكيم المحلي للحضيض ولعل عدد الدوليين الحاليين خير برهان .. وكان العامل الأبرز للغة الدفاع الخوف من أن يخرج أحدهم لسانه لوسائل الإعلام ويضرب في اللجنة ورؤسائها وأعضائها ..!! ** المهنا الواثق من نفسه ومن قدراته وقوة شخصيته .. لم يأبه أبدا بتلك العوائق .. وليس في قاموسه كبير او صغير .. وليست في أجندته حسابات أخرى «مع أو ضد» .. وكان عنيفا مع المتميزين من الوجوه الشابة الذين أوجدهم بنفسه على الساحة التحكيمية .. لأنه مؤمن ان الجميع عنده سواسية .. رأيناه مرة مع العريني سليط قانونيا وليس اعتباطيا .. وكذلك مع زميله فهد المرداسي .. رغم انه من راهنا عليهما منذ البداية في الوقت الذي كان الجميع يهاجمهما بعدم الخبرة والتمرس .. ولكن نظرته الموضوعية تحتم عليه الوقوف عند الخطأ حتى مع الحكام الذين يرى أنهم الأفضل للمرحلة القادمة .. ولم يغض طرفه عن أخطائهم لأنه من قدمهما للساحة .. وهذا لعمري عين العقل والعدالة ..!! رمى المرداسي نكتة جميلة جدا في حديثه عن المهنا .. بالإشارة إلى انه ضحى بالماجستير من أجل التحكيم .. وان رئيس اللجنة شكك بنزاهته في مباراة ما .. ما ذنب المهنا في قرار اتخذته أنت في مسيرتك في الحياة .. والتضحية ليست من أجل عيون المهنا إنما من أجل طموحاتك وخياراتك** خرج علينا المرداسي يتفنن في إيذاء أستاذه في «ملعب» القناة الرياضية .. صال وجال حتى قرر الاعتزال .. سبحان الله كانت كل العيون التي تشاهد اللقاء وكل العقول التي تحلل الكلام غير مصدقة ان الكلام يصدر من التلميذ الذي تعرض أستاذه لهجوم شرس منذ البداية من أجل أن يفرش طريق تلميذه بالورود ..!! ** لم تكن فصول الحكاية التي أوردها التلميذ مقنعة .. ولا حتى مبررة .. حتى في قضية المباراة القضية بين التعاون ونجران حاول أن يدس السم في العسل .. رغم أن كل من شاهد المباراة حتى التعاونيين أنفسهم استغربوا قرارات المرداسي لصالحهم .. ومن اعترض على تلك القرارات ليس المهنا وحده .. بل كل خبراء التحكيم اعترضوا عليها في الفضائيات .. لأنها تنطق حتى الأخرس .. فما بالك بالخبراء ..!! ** ويبدو أن المرداسي حلقة من مسلسل «طاش ما طاش» ضد المهنا .. فالحملة واضحة للعيان .. وربما من يقودها أسماء ترغب في العودة لمنصبها .. أو أسماء ترغب في هذا المنصب ولم تصل له منذ فترة طويلة ..!! ** والمطلوب من المهنا .. ألا يتنازل قيد أنملة عن نهجه ومسيرته التي ارتضاها لنفسه لتصحيح مسار التحكيم المحلي .. حتى لو كان ثمن ذلك «المنصب» ذاته .. فهو أمام مسئولية ومهمة تاريخية .. فالذي يرضخ مرة سيرضخ بعدها ألف مرة ..!! ** لجنة التحكيم الرئيسة أمام محك وتحد كبيرين .. والحسم والحزم هما المطلوبان .. أما لغة «التطبيب» فهي لغة استخدمتها لجان سابقة .. وكانت أبرز نتائجها ما وصل إليه التحكيم السعودي في الوقت الراهن ..!! ** والعقاب المعلن ضد المرداسي هو الحل الوحيد لحفظ هيبة اللجنة .. أما مرور حديثه في «الملعب» مرور الكرام دون حسيب أو رقيب .. فهي الطامة الكبرى ..!! ** وقبل الختام يا سادة يا كرام .. رمى المرداسي نكتة جميلة جدا في حديثه عن المهنا .. بالإشارة إلى انه ضحى بالماجستير من أجل التحكيم .. وان رئيس اللجنة شكك بنزاهته في مباراة ما .. ما ذنب المهنا في قرار اتخذته أنت في مسيرتك في الحياة .. والتضحية ليست من أجل عيون المهنا إنما من أجل طموحاتك وخياراتك .. فأنت مخير ولست مسيرا .. غريب عجيب هذا الاتهام ..!!