فيما يسود الغضب الشارع المصري، جراء استمرار اختطاف سبعة من عناصر الأمن، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، اشتعلت ميادين القاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى بتظاهرات ومسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة للمشاركة في جمعة "العودة للميدان" للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وإزاحة حكم الإخوان، وسط مشاركات مكثفة لأكثر من 25حزبًا وجماعة ثورية وقوى مدنية. تضارب أنباء وعلى صعيد أزمة الجنود المختطفين، تتضارب الأنباء في القاهرة، حول مصيرهم، إذ بينما توقعت مصادر أمنية الإفراج عنهم في غضون ساعات، عقب ما تسرب عن تقدم في المفاوضات مع الخاطفين، كشف مصدر رفيع المستوى بمديرية أمن شمال سيناء بأن وزارة الداخلية أبدت موافقتها على نقل سجناء سيناويين محبوسين على ذمة قضية قسم شرطة ثان العريش من سجن "استقبال طرة" إلى سجن "العقرب"، والذي يضم أيضًا عددًا من أبناء سيناء، من بينهم المتهمين في أحداث تفجيرات طابا وشرم الشيخ. وهو ما يعتبر استجابة لأحد مطالب الخاطفين. وقالت أنباء: إن المفاوضات تجرى بين الأجهزة الأمنية فى سيناء بالتنسيق مع مشايخ القبائل ومع دخول مساعدين ومستشارين للرئيس محمد مرسى فى التفاوض، "ومع الاستجابة لمطالب أهالى المعتقلين".. الذين يصرون "على تسوية موقف السجناء من أبناء سيناء وتقديم ضمانات معينة ترضي أهالى المعتقلين". تقرير مخابراتي في ذات السياق، أكدت مصادر مطلعة، أن جهاز المخابرات العامة قد رفع، منذ قرابة أسبوع، تقريرًا مفصلًا لرئاسة الجمهورية يؤكد فيه نية إحدى الجماعات المنتمية للتيارات الجهادية السلفية تنفيذ مخطط يستهدف عناصر من القوات المسلحة والشرطة المتواجدة فى سيناء.وبحسب وكالة الأخبار العربية، فإن "مؤسسة الرئاسة لم تتعامل مع التقرير الأمني بجدية ولم يصدر عنها أى تعليمات لكيفية التعامل مع هذه المعلومات، مما أدى لتردد قيادات الأجهزة المعنية في التصدي لهذا المخطط واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوعه، وهو ما أثمر عن تنفيذ عملية اختطاف الجنود السبعة فجر الخميس بسهولة ودون أدنى مقاومة. انقسام واحتجاز وبينما أدى الرئيس محمد مرسي الصلاة في مسجد القدس بالتجمع الخامس، وسط انقسام بين المصلين، الذين هتف بعضهم تأييدًا له، رفع آخرون الأحذية في وجهه مطالبين برحيله، في وقت احتجز فيه مصلون خطيب مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين لمجرد دعاؤه للرئيس في خطبة الجمعة. مظاهرات وتأهب أمني ميدانيًا، احتشد الآلاف من المصريين في ميادين عديدة من البلاد، بعنوان "الإخوان جوعونا" احتجاجًا على سوء إدارة البلاد، في وقت رفعت فيه الأجهزة الأمنية من تأهبها لحماية الأماكن الحيوية، وشوهدت 12سيارة أمن مركزى و3 مصفحات، وهي تتمركز فى شارع قصر العينى إضافة المئات من جنود الأمن المركزى لتأمين محيط مجلسى الوزراء والشورى، حيث تواجدت حالة من التكثيف الأمنى صباح الجمعة، قبل ساعات قليلة من مليونية "العودة للميدان"، التى من المقرر أن يشهدها ميدان التحرير. وتجمع في الميدان، عدة آلاف من أنصار القوى الثورية، أبرزها أحزاب الدستور والمصريين الأحرار والتحالف الشعبى الاشتراكى والمصرى الديمقراطى والكرامة والإصلاح والتنمية والعمال والفلاحين والمحافظين وحركات التيار الشعبى والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية والاشتراكيين الثوريين وتمرد والبلاك بلوك و6 أبريل وكفاية والمجلس الصوفي العالمي وحزب 6 أبريل تحت التأسيس والجبهة الحرة للتغيير السلمي والجمعية الوطنية للتغيير. 4 مطالب وفي ميدان التحرير، وزع أعضاء من حركة تمرد بيانًا فى إطار حملتهم لجمع توقيعات استمارات سحب الثقة من الرئيس مرسي، وطالب البيان الذى ضم أربع نقاط رئيسية نقل سلطة رئاسة الجمهورية إلى المحكمة الدستورية العليا فى تكوينها السابق على الدستور الجديد المطعون فيه، كما طالب أيضًا بوضع دستور يعبر عن كافة طوائف المجتمع المصرى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فضلًا عن المطالبة بما وصفوه بوقف أخونة الدولة. وبينما كشفت إحصائيات أمس، أن حركة تمرد نجحت في حشد ثلاثة ملايين مؤيد لها، وقعوا على استمارات سحب الثقة من الرئيس، ندد المتظاهرون بسياسات الرئيس والجماعة، ورددوا هتافات منها "ارحل ارحل " و"الشعب يريد إسقاط النظام"، "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، "اضرب رصاص اضرب حي.. أنت يا مرسى دورك جاي".