قالت مصادر ل «اليوم» أن مفتشى ديوان المراقبة العامة اكتشفوا تغيب عدد كبير من موظفي الجهات الحكومية على مستوى المناطق خلال الأيام الماضية من إجازة الربيع. وقالت المصادر أن مفتشى الديوان يقومون يوميا بالمرور على الجهات الحكومية ،لضبط عمليات الغياب والخروج من الدوام بلا عذر مراجعون في دائرة حكومية وكشفت المصادر أن أكثر المخالفات كانت في الإدارات التعليمية وغياب المعلمين الذين انتهزوا فرصة إجازة الربيع وتغيبوا عن الحضور اليومي بحجة عدم وجود دراسة، إضافة إلى حضور عدد كبير من منسوبي الجهات الحكومية جزء من الدوام ثم «التزويغ « لبقية اليوم. وعلمت «اليوم» أن عقوبات تنتظر المتغيبين والمزوغين عن الدوام ، ويتوقع أن تتباين هذه العقوبات بين توجيه اللوم والخصومات من الراتب ، أو التأثير سلبا في الترقيات أو حركة نقل المعلمين سواء داخليا أو خارجيا. وفي المنطقة الشرقية شهدت العديد من الإدارات الحكومية زيارات مماثلة لمفتشي ديوان المراقبة العامة، حيث تبين غياب عدد كبير من الموظفين بحجة إجازة الربيع، وحضور بعضهم إلى الدوام والتوقيع صباحا ثم المغادرة قبل نهاية الدوام. كما علمت «اليوم» من مصادرها أن عدد المتغيبين بلا إذن بالإدارات التعليمية بلغ 10 بالمائة، في حين أن المتغيبين بإذن 2 بالمائة، وكانت النساء أكثر تغيبا من الرجال، أما باقي الإدارات الحكومية فتفاوتت النسب بين 3بالمائة إلى 10 بالمائة للمتغيبين بلا إذن، وكانت النسبة الغالبة للرجال، كما كشفت الزيارات التفقدية أن نسبة كبيرة بلغت 30 بالمائة للخارجين من الدوام بلا إذن في عدد كبير من الإدارات، لدرجة أن العمل تأثر بترك المواقع المختلفة ، وخدمة المراجعين. وقالت مصادر إن عقوبات قاسية تنتظر المخالفين وأن تقارير سوف ترفع بالأسماء لتوقيع الجزاءات المناسبة عليهم، بعد إجراء تحقيق في الإدارات المختلفة التابعة لهم. وشدد ديوان المراقبة العامة على جميع الإدارات الحكومية ضرورة حضور منسوبيها الدوام وعدم التغيب أو الخروج بلا إذن مسبب ، حتى لا يتأثر دولاب العمل، ومصالح الناس سلبا، ومن ثم تتأثر إنتاجية الإدارات بشكل عام وينعكس الأداء على المواطن.