فاز شباب الاتحاد على كبار الهلال وأخرجوهم من مسابقة كأس الملك وأحرجوهم أمام جماهيرهم ، ولكن يبقى بيت القصيد في الموضوع هو الفرحة العارمة التي طغت على الإعلام الاتحادي الموالي لإدارة الفايز ، الذي بدوره اعتبر التأهل للدور نصف النهائي عبر بوابة الهلال هو انتصار لسياسة إدارة النادي التي قررت إبعاد اللاعبين ( منتهيي الصلاحية ) في نظرها والاعتماد على الدماء الشابة .. وفي المقابل فإن الإعلام الاتحادي المناوئ للإدارة لم يكن يتمنى فوز الفريق وتأهله ، وهذا ليس كرها في الكيان ولكن لأنه كان يبحث عن انتصار لنفسه على حساب الإدارة التي وصفها بالفاشلة والضعيفة والمُسيّرة من أطراف خارج منظومة مجلسها .. وفي اعتقادي انه من الخطأ التسرع في إصدار الأحكام على نجاح سياسة الإدارة أو فشلها ، فمعايير النجاح أو الفشل لا يحددها فوز الفريق أو خسارته في مباراة وإنما عمل متكامل خلال موسم أو أكثر، فالفريق ( الفتي ) مازال ينقصه الكثير على مستوى الدعم المادي والمعنوي والفني ولكن ما يأمله المدرج الأصفر هو أن يقدم اللاعبون الشباب مستوى مشرفا في البطولة الأغلى وأن يكونوا ندا قويا للمنافسين بصرف النظر عن النتائج أيا كانت .. بيت القصيد هو الفرحة العارمة التي طغت على الإعلام الاتحادي الموالي لإدارة الفايز ، الذي بدوره اعتبر التأهل للدور نصف النهائي عبر بوابة الهلال هو انتصار لسياسة إدارة النادي التي قررت إبعاد اللاعبين منتهي الصلاحية ويبقى أن أُشير إلى أن الإدارة الحالية لها إيجابياتها وسلبياتها حالها حال بقية الأندية الأخرى ولا يمكن الحكم على عملها ومحاسبتها إلا بعد انتهاء فترتها القانونية ، رغم أن المؤشرات الأولية التي بدأت تلوح في الأفق تؤكد أن وضع الفريق سيكون مختلفا في الموسم المقبل .. صواريخ .. أرض .. جو وضع المدرب كارينيو إدارة فيصل بن تركي على المحك عندما رسم خطة عودة النصر للبطولات وحدد متطلبات المرحلة المقبلة سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو الأجانب ، ولكن يبقى السؤال الكبير .. هل ستنجح إدارة النادي في تحقيق ما ينتظره المدرب وتقدم ( عربون ) استمراريتها لأربع سنوات مقبلة ؟؟.. وضع الشباب قدما في ربع نهائي دوري أبطال آسيا بعد فوزه خارج قواعده على مضيفه الغرافة القطري ، بينما عاد الأهلي بالتعادل رغم أنه كان بالإمكان أفضل مما كان .. ولكن إجمالا فإن الفريقين قطعا مشوارا مهما ولن يجدا صعوبة في التأهل ما لم تحدث مفاجأة .. لو افترضنا جدلا أن فريق الوحدة الأولمبي حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لهذا العام ، فهل يُعقل أن يهبط للدرجة الأولى نتيجة ( ذنْب ) اقترفه الفريق الأول ؟ ولماذا لا تكون فئة الأولمبي كبقية الفئات السنية ( ناشئين ، شباب ) ؟ ولماذا مسألة الصعود والهبوط مرتبطة بالفريق الأول ؟ أسئلة تحتاج إلى إجابات شافية من اتحاد القدم ولجنة المسابقات .. كم أنا ممنون لشبكة التواصل الاجتماعي " تويتر " التي أزاحت الستار وأسقطت الأقنعة عن الكثير من الوجوه الرياضية والإعلامية المزيفة ، وكشفت حقيقتهم النرجسية .. فهؤلاء في الأصل يملكون عقولا فارغة من الثقافة والوعي والشعور بالمسؤولية ، وقلوبا مليئة بالغل والحسد والحقد والكراهية..