لايزال الاتحاد يعيش مرحلة من الترنح والتخبط إداريا وفنيا وأثبت للنقاد والمتابعين المحبين مدى العشوائية التي انتهجتها الإدارة الحالية بقيادة محمد الفايز وعدم القدرة لقيادة النادي، ومن هذه البراهين ما سبق مباراة الفريق مع الهلال في دوري "زين" من خلال إقامة الحفل للبعثة في الرياض من أجل الضغط النفسي على الخصم الذي تعود مجابهة كل الظروف، وزرع البسمة على شفاه جماهيره التي لا تعرف سوئ الفرحة والانتصار ليكون ردا بسيطا لسياسة الإدارة الاتحادية التي لم تكتف بذلك فحسب، بل قدمت برهانا آخر تمثل في شارة القيادة التي كان يحملها محمد نور وإعطائها للاعب الوسط المنتقل حديثا للفريق أحمد الفريدي، الذي لم يقدم حتى الآن للجماهير الاتحادية جزءا من المستوى الذي كان يقدمة مع فريقه السابق حتى ينال مع "الزعيم" العديد من الألقاب. الإدارة الاتحادية كانت غائبة في كثير من الاحيان حتى موعد "الكلاسيكو" ولكنها اصطدمت بروح شباب الهلال العالية، التي عزفت الألحان الإبداعية على أرضية ملعب استاد الملك فهد الدولي وتحقيق الفوز بنتيجة 4-2 ولم يستطع الاتحاد في هذه المباراة مجاراة "الزعيم" المنتشي، وظهر مترنحا ليتلاعب به أفراد "الكتيبة الزرقاء" بقيادة الشباب الموهوب نواف العابد الذي صال وجال في هذه المباراة مع رفاقه، ليبرهنوا أن وقت الرحيل قد حان لبعض أفراد الفريق خصوصا القائد السابق نور الذي لم يستطع مجاراة هذه الروح الشابة في ارضية الملعب، مع الأجنبي أمبامي والقائد الجديد الفريدي ليجدوا أنفسهم خارج السرب. إدارة الاتحاد منذ قدومها وهي تعاني التخبط الأمر الذي جعل الجماهير النادي تعلن عدم رضاها عنها بحجة انها عصفت بالفريق وأفقدته هيبته، لذلك عليها مراجعة النفس، إما بإعادة الفريق الى سابق عهده، وإما الرحيل وترك القيادة لمن يملكون الفكر الاحترافي والقدرة المالية. همسة * ما جعل ابراهيم هزازي يتمادى في تصرفاته المتكررة وغير الإنسانية في الملاعب تجاه اللاعبين هو عدم وجود القرارات الصارمة والرادعة التي توقفه عند حده، إذ لايزال يقدم ابشع الصور المشوهة لاحترافنا ما قام به ضد مدافع الاهلي منصور الحربي في البطولة الآسيوية خير شاهد خارجيا، ثم ضد مدافع الهلال عبدالله الزوري الذي كاد يفقد بصره، فمتى نرى القرارات الرادعة التي تنهي مثل هذه التصرفات المشينة؟