قال شهود عيان : إن قوات الأمن السورية فتحت نيرانها أمس في بانياس شمال غرب سوريا ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى، وأن دبابات سورية انتشرت ليل السبت في مناطق متوترة لمنع تفجر المزيد من الاحتجاجات الداعية للديمقراطية. المدن الساخنة في سوريا وأحداث الجمعة وأفاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس بان «سبع سيارات تابعة لقوات الأمن وقفت أمام جامع أبو بكر الصديق في بانياس عند موعد صلاة الفجر أمس وأطلق الموجودون فيها النار على المسجد». وأضاف ان «خمسة أشخاص أصيبوا بجروح كان أحدهم داخل المسجد وأربعة في محيطه». أشار البيان الى «قيام السلطات السورية باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين السوريين الذين تجمعوا سلميا في عدد من المدن السورية»، وذكرت مدن حلب، ودمشق، وجبلة واللاذقية والحسكة.وتمكن مطلقو النار من الفرار بعد ذلك «إلا اننا تمكنا من الاستيلاء على سيارتين والتقاط أرقام لوحات السيارات الأخريات» حسب الشاهد الذي اشار الى ان «مطلقي النار من بلطجية النظام ونحن نعرف أسماءهم». وروى الشاهد ان «الأمور بدأت عندما قام السكان بمظاهرة سلمية، حيث انطلقت هتافات تنادي بسقوط النظام، واتفق السكان على الصعود الى أسطح المنازل عند العاشرة والنصف مساء والدعوة بصوت واحد لإسقاط النظام». وأشار الى ان «الاتصالات الأرضية والخليوية قطعت عند الساعة الثامنة والنصف مساء ولفت الى «ان السكان قاموا بتشكيل لجان شعبية وأقاموا حواجز لحماية أحيائهم تحسبا لاي هجوم من مؤيدي النظام». وكان مصدر حقوقي افاد السبت بان «تظاهرة خرجت في بانياس السبت في تحد لقرار وزارة الداخلية بمنع التظاهر أطلقت خلالها هتافات تدعو الى إسقاط النظام». وأضاف المصدر نفسه طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «الاتصالات الهاتفية الأرضية والخلوية في المدينة قطعت ما ينبئ باحتمال قيام الأجهزة الأمنية بالهجوم عليها». وقال : إن «أهالي المدينة يناشدون الرئيس السوري بشار الأسد التدخل لمنع أي هجوم على السكان» في هذه المدينة الساحلية على البحر المتوسط. وفي السياق أعلنت منظمات حقوقية امس ان 28 شخصا لقوا حتفهم السبت أثناء المظاهرات المناهضة للنظام السوري، هم 26 قتيلا في درعا وقتيلان في حمص. وأعلنت المنظمات الحقوقية في بيان «بتاريخ 9 ابريل قامت أجهزة السلطات السورية بتفريق التجمعات السلمية في عدد من المحافظات السورية «درعا حمص» باستخدام العنف المفرط وغير المبرر عبر استخدام الرصاص ما أدى لوقوع عدد من الضحايا». وأوردت المنظمات لائحة بأسماء 26 قتيلا في درعا وقتيلين في حمص. كما أشار البيان الى «قيام السلطات السورية باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين السوريين الذين تجمعوا سلميا في عدد من المدن السورية»، وذكرت مدن حلب، ودمشق، وجبلة واللاذقية والحسكة. وأوردت المنظمات أسماء 12 معتقلا في بيانها. من جهته قال الرئيس بشار الأسد أثناء استقباله نيكولاي ملادينوف وزير خارجية بلغاريا : إن سوريا ماضية في طريق الإصلاح الشامل ومنفتحة على الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأوروبية. وأثارت الاحتجاجات وأعمال العنف في سوريا قلق المنظمات الدولية، فأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي قلقه الشديد إزاء سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين، وطالب بالإفراج عن المعتقلين في أسرع وقت ممكن.