أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ، أن مرتكبي التفجيرين اللذين استهدفا بسيارتين مفخختين السبت بلدة الريحانية في جنوب البلاد قرب الحدود مع سوريا ، وأسفرا عن مقتل 43 شخصاً على الأقل "سيدفعون الثمن" من أينما أتوا. وقال الوزير التركي للصحافيين خلال زيارة إلى برلين ، أن "المرتكبين سيدفعون ثمن فعلتهم، سواء أتوا من داخل البلاد أم من خارجها". وكان داود اوغلو أشار في وقت سابق من النهار إلى "المصادفة" بين توقيت الاعتداء المزدوج الذي استهدف مقر بلدية الريحانية الواقعة على بعد ثمانية كلم من الحدود مع سوريا، و"تسارع" الجهود الرامية لحل الازمة في سوريا ولا سيما مع الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى واشنطن الخميس. وشدد الوزير التركي ، على أن بلاده لن تغير في سياستها لناحية إيواء اللاجئين السوريين، مؤكداً أن "كل من يلجأ الى هنا فهو ضيفنا". وتدعم تركيا المعارضة السورية المسلحة ، وتأوي على اراضيها حوالى 400 ألف لاجئ سوري. وأدلى داود اوغلو بتصريحاته هذه قبيل إعلان وزير الداخلية معمر غولر ، أن نتائج التحقيق الأولية أظهرت أن التفجيرين نفذهما أشخاص أتوا من داخل تركيا ، ومرتبطون بتنظيمات موالية للنظام السوري. وقال الوزير بحسب ما نقل عنه تلفزيون "تي ار تي" الحكومي ، أن "الاشخاص والتنظيم الذين نفذوا (الاعتداءين) جرى تحديدهم. لقد تبين انهم مرتبطون بتنظيمات تدعم النظام السوري واجهزته الاستخبارية"، مضيفا "بحسب معلوماتنا فان المرتكبين اتوا من الداخل". وبحسب آخر حصيلة رسمية موقتة أعلنها وزير الداخلية ، فقد أسفر الاعتداء المزدوج عن مقتل 43 شخصاً على الأقل وإصابة حوالى 100 بجروح، بينهم نحو 30 حالهم حرجة. وانفجرت سيارتان مفخختان حوالى الساعة 10,55 ت غ أمام مقر بلدية الريحانية الواقعة على بعد ثمانية كلم من مركز حدودي مهم مع سوريا. وكان نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة بولنت ارينج قال ردا على اسئلة الصحافيين حول احتمال وجود علاقة بين هذه الاعتداءات والنزاع السوري، ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد بين المشتبه بهم. وصرح ارينج لتلفزيون "ان تي في" التركي ان النظام السوري "باجهزته السرية وجماعاته المسلحة هو بالتاكيد احد المشتبه بهم المعتادين على التحريض على مثل هذه المؤامرة الفظيعة وتنفيذها"، مشيرا مع ذلك الى ان التحقيق لا يزال في بدايته. (ا ف ب) | برلين