علمت "اليوم" أن المديرية العامة للشئون الصحية بمحافظة الأحساء تجري عمليات للتقصي الوبائي لطالبات المدرسة الابتدائية 25 والتي توفيت مؤخراً من طالباتها الطفلة ضحى إبراهيم ،لمعرفة عمّا اذا كان لفيروس كورونا وجود من عدمه. وأكدت مصادر مطلعة ل "اليوم" أن عمليات التقصي الوبائي جاءت عقب إبلاغ إحدى معلمات المدرسة عن ظهور أعراض على 5 طالبات في المدرسة للإصابة بالأنفلونزا ،وهي ذات الأعراض التي تظهر في كافة المصابين بفيروس كورونا ، وتواصل الأجهزة الصحية البحث عن الطالبات لتوقيع الكشف عليهن ولم تفصح المصادر عن أعمار الطالبات أو السنة الدراسية التي يدرسن بها .ونوهت المصادر إلى أن إجراءات التقصي الوبائي التي يتم العمل عليها بشكل متواصل هي إجراء احترازي للتأكد من عدم تسجيل حالات جديدة ، مشيراً إلى أن الأعراض التي على الطالبات قد تكون أنفلونزا عادية لاعلاقة لها بفيروس كورونا ، ولكن المديرية تتعامل مع كل الحالات بجدية خاصة إن كانت أعراض الأنفلونزا ظهرت لمخالطين لحالات تم تسجيلها مسبقاً . وبيّنت المصادر أن المجتمع الأحسائي أصبحت لديه مخاوف من أعراض الأنفلونزا ، حيث يعتقد كل من تظهر عليه أعراض الأنفلونزا أنه أُصيب بفيروس كورونا . وكانت "اليوم" قد نشرت قصة الطفلة ضحى " 9 أعوام" التي اختطفها الموت فجأة بعد أن داهمها ارتفاع درجة الحرارة، بينما لم يتوقع والدها حسين عبدالله البراهيم أن بلاغ المدرسة إيّاه على هاتفه الجوال سيكون إشارة ومقدمة لنهاية حياةِ فلذةِ كبدِه، فيما بدأ ظهور أعراض على ضحى داخل الفصل - وفقا لمصادر داخل المدرسة - عندما أصيبت بارتفاع درجة الحرارة وقيء معوي أثناء الدوام الرسمي، وقررت إدارة المدرسة اتخاذ الإجراء النظامي باستدعاء ولي أمرها، وبالفعل حضر ولي أمرها لتسلّمها، بعد ذلك علمت المدرسة بوفاتها. وحول التحفظ على مرضى مشتبه في إصابتهم بفيروس "كورونا" داخل العناية المركّزة أكدت صحة الأحساء، عدم تسجيل أي حالات جديدة بخلاف المعلن عنها مسبقا، لعدم اكتشاف إصابة أغلب الحالات في وقت سابق، وأن ما يجري حاليا بطوارئ المستشفيات هو احتراز صحي وفحوصات مخبرية لبعض المرضى عند المراجعة نتيجة ظهور أعراض مشابهة للفيروس مثل التنفس غير الطبيعي وارتفاع درجة الحرارة، وفي حالة التأكد يتم الإعلان عن تلك الحالة رسميا عن طريق وكالة الصحة العامة بالوزارة .