يتهافت الناس هذه الأيام للواجهات البحرية في ظل الأجواء الجميلة التي تصاحب جميع أوقات اليوم على السواحل الشرقية للعب بالرمال الذهبية أو الألعاب المتنوعة والملاعب الرياضية أو للسباحة والمكوث على المسطحات الخضراء الجميلة، وبدأت العوائل والأفراد من خارج المنطقة الشرقية ومن داخلها تتوافد هنا وهناك على الواجهات البحرية وجذب كورنيش محافظة رأس تنورة البالغ طوله 6 كيلو مترات تقريبا عددا من الزوار لتميزه بطوله وعرضه واختلاط رماله بمائه المجاورة للمسطح الأخضر البراق. الواجهة البحرية في رأس تنورة ( اليوم ) وقال محمد الهاجري : "مازالت الواجهات البحرية تجذب وتسحر المرتادين فأصبحت متنفسا للأهالي في كل وقت بعكس البر الذي يقصده الناس أيام الأعياد فقط، فهذه الأيام تتميز باعتدال في الجو خاصة في الفترة المسائية وما أن تقصد كورنيش رأس تنورة إلا وتجد أدخنة الشواء منبثقة من هنا وهناك والروائح تعج بالمكان فقد سحرت الواجهات في الشرقية سكانها. كما أنها جذبت المرتادين من خارجها، حيث تتميز المنطقة بامتداد الواجهات الجميلة التي يتواجد فيها كل المقومات السياحية"، وقال علي المرهون : " لا أترك وأسرتي الإجازات المدرسية تمر دون ارتياد الواجهات البحرية هنا وهناك وبالعشرات المرات، لكن في الأغلب نختار أماكن هادئة ويعتبر الهدوء المصاحب لكورنيش رأس تنورة على امتداده البالغ 6 كيلو مترات تقريبا ميزة واضحة فيه، لذلك نشاهد المرتادين يجلسون ساعات طويلة مع أطفالهم يسرحون ويمرحون بالواجهة البحرية". وبين المرهون أن أجهزة سلاح الحدود لا تغادر المكان وتجدها وقت الطلب متواجدة، حيث التمشيط الدائم للساحل ما أعطى المكان أمانا أكثر. فمياه البحر عاتية والأمواج قوية ومتلاطمة وكثير من المرتادين ينزلون البحر للسباحة فيجب الحذر وقت السباحة حتى لا يحدث مكروه لا سمح الله تعالى كما يجب التقيد بالتعليمات واللوحات الإرشادية المتواجدة. 4 كيلو مترات طول واجهته البحرية وبين حسين الخالدي أن كثيرا من الأهالي يقصدون الواجهات البحرية في إجازة نهاية الأسبوع فيكاد لا يخلو متر في الواجهات البحرية إلا وتجلس أسرة، بينما في الاجازات تكتظ هذه الواجهات بالمرتادين من داخل الشرقية ومن خارجها، ويعتبر كورنيش رأس تنورة مميزا بهدوئه وطوله وسعة المسطح الأخضر فيه واستيعابه كثيرا من الناس ووجود الألعاب بكثافة والملاعب الرياضية ما أسهم في جذب المواطنين والمقيمين على حد سواء فهو سحر جميل ورائحة البحر عند المد تجتاح الواجهة الخضراء البحرية وأعطت المكان ميزة إضافية. وأشار مكي البراهيم الى ان كثيرا من الناس نشاهدهم يصطادون السمك بالسنارات المختلفة الأنواع والأشكال وعلى امتداد الكورنيش البحري ويقضون بعض الوقت في ذلك ما أسهم في توفير أجواء سعيدة لكل مرتاد للواجهة البحرية وعلى اختلاف رغبته وتوجهه وهذا ما يميز السواحل البحرية في معظم أماكن المنطقة الشرقية. وأشار محمد الداوود الى أن المسئولين في البلديات يستعدون في كل وقت لتزيين الواجهات البحرية. كما أنهم يكثفون الاهتمام بها بقرب أي إجازة، حيث تنشط زيارة الناس ويقصدون هذه الواجهات البحرية أو المتنزهات العامة فيجب على المرتادين أن يحافظوا على هذا الجمال المتواجد على الواجهات البحرية ولا نعتمد على العمال لإزالة النفايات فيجب ترسيخ هذه القيمة في نفوس أبنائنا منذ الصغر لتبقى الممتلكات العامة نظيفة وتستمر للأجيال القادمة، فهذا يعتبر واجبا وطنيا.