تلعب الفنانة اللبنانية «رولا حمادة» دور «ديانا» في المسلسل العربي المشترك «جذور» والذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى حالياً من السبت إلى الأربعاء الساعة العاشرة بتوقيت الإمارات.. ومن موقع التصوير في القاهرة، كان لنا هذا اللقاء مع الفنانة «رولا» والذي تحدثت من خلاله عن مشاركتها في «جذور» وآفاق تطور الدراما اللبنانية بعد هذه التجربة. حدِّثينا عن مسلسل جذور وعن دورك في المسلسل؟ مسلسل «جذور» يتحدث عن جذور الإنسان وارتباطه بأصوله، وبعائلته، وبوطنه، فمهما رحلنا وتغرّبنا لا بد من أن نرجع لجذورنا، أمّا دوري في المسلسل فسأتركه مفاجأة للجمهور. ما أكثر شيء يميز مسلسل جذور في رأيك ؟ المسلسل فيه اكثر من قصة ،فهو لا يعتمد على شخصية واحدة فقط بل على اكثر من شخصية، لكل منها كيان مستقل ولكل منها بداية ونهاية، والمسلسل مليء بالمشاعر والأحاسيس والحكايات المشوِّقة، فهو لا يركز على قصص الحب فقط بل هناك جانب إنساني محمّل بالمشاعر وبلقطات تعبّر عن حياة الناس وعن العلاقات بين البشر . الدراما اللبنانية لا تزال مجهولة بالنسبة للمشاهد في الوطن العربي ومسلسلات من هذا القبيل تؤمن له الفرصة للتعرف عليها.ما رأيك في التعاون بين الدراما المصرية و اللبنانية. وما هي انعكاسات ذلك على تطور الدراما اللبنانية؟ أعتقد أن هذا التعاون من شأنه أن يقدّم الدعم والمساندة للدراما اللبنانية ويدفعها نحو مزيد من الانتشار، فالدراما اللبنانية لا تزال مجهولة بالنسبة للمشاهد في الوطن العربي، ومسلسلات من هذا القبيل تؤمِّن له الفرصة للتعرف عليها. مقولة: إن اللبنانين يستفيدون من الدراما المصرية قد تزعج البعض ؟ بالعكس، هذا هو الواقع ولنكن صريحين مع أنفسنا، الدراما اللبنانية ليست منتشرة كما هو الحال بالنسبة للدراما السورية والمصرية، وتقديم أعمال مشتركة قد يجعل المشاهد متحمِّساً للاطلاع على ما تقدمه الدراما اللبنانية وبعد عمل أو اثنين من الممكن أن تستطيع الدراما اللبنانية تسويق نفسها بنفسها دون الاعتماد على دراما أخرى. كيف ترين تعاونك مع الكاتبة كلوديا مارشيليان ؟ كلوديا صديقة قديمة وهي أساساً ممثلة مميزة تعرف ماذا يريد الممثل، وتضع كل ممثل في مكانه المناسب وتعطيه المساحة الجيدة كي يبدع بالشخصية التي يؤديها، كما أن كلوديا تتمتع بغزارة كتاباتها وتنوّع النصوص التي تقدمها ففي كل مرة لديها شيء مختلف. بعد هذه الخبرة الطويلة في العمل الدرامي، هل ترين أن الدراما اللبنانية تخطو إلى الامام أمْ أنها ما زالت تستفيد من محاولات فردية ؟ هناك محاولات جيدة وأخرى ضعيفة، المسألة برمِّتها تعتمد على الانتاج وقيمة العمل من الناحية الفنية ،ويأتي النص ليُكمّل هذه العناصر، وفي «جذور» تتوافر هذه العوامل، لذلك أتوقع أن تكون ردود الفعل جيدة حول المسلسل. هل من الممكن أن يتقبّل الجمهور الدراما العربية الطويلة كما يتقبل التركية؟ بالتأكيد فعدد الحلقات ليس معياراً لمتابعة الجمهور لهذا المسلسل أو ذاك، الناس تتعلّق بالشخصيات وتتابعها بشغفٍ بغضِّ النظر عن طول فترة العرض، والممثل يستطيع أن يُبدع طالما أن لديه مساحةً كبيرة وحلقات متعددةً من شأنها أن تُظهر إمكانياته الكامنة، أنا شخصيا قدّمت العديد من الأعمال الطويلة في الدراما اللبنانية وقد لقيت نجاحاً جيداً وتابعها المشاهد حتى اللحظة الأخيرة.