تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في نحو خمس سنوات ونصف مما يشير إلى متانة سوق العمل بالرغم من إجراءات التقشف. وقالت وزارة العمل اليوم: إن طلبات إعانة البطالة الحكومية تراجعت أربعة آلاف طلب إلى 323 ألفا بعد تعديل لأخذ العوامل الموسمية في الحسبان وهو أدنى مستوى لها منذ يناير كانون الثاني 2008 وعدلت الوزارة بيانات الأسبوع السابق بإضافة ثلاثة آلاف طلب إلى الرقم المذكور سابقا. وكان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز ارتفاع عدد الطلبات إلى 335 ألفا الأسبوع الماضي. ومع تراجع طلبات إعانة البطالة للأسبوع الثالث على التوالي ابتعد الرقم عن مستوى 350 ألفا وهو ما يعتبره الاقتصاديون عادة مؤشرا على قوة سوق العمل. من جهة اخرى أظهر تقرير اقتصادي نمو القروض الاستهلاكية في الولاياتالمتحدة خلال مارس الماضي بأقل من المتوقع مع انخفاض مشتريات الأمريكيين ببطاقات الائتمان لأول مرة خلال العام الحالي. وزادت القروض الاستهلاكية خلال مارس الماضي بمقدار 7,97 مليار دولار بعد زيادتها بمقدار 18,6 مليار دولار خلال فبراير الماضي وكانت أكبر زيادة شهرية منذ مايو 2012. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى أن متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت آراؤهم بشأن نمو القروض الاستهلاكية بلغ 15,6 مليار دولار. وقد زادت القروض غير الدوارة (التي لا يتم سدادها خلال فترة قصيرة ثم إعادة الاقتراض) في حين تراجعت القروض الدوارة بما في ذلك الإنفاق باستخدام بطاقات الائتمان خلال مارس الماضي. وأشارت الوكالة إلى أن تراجع استخدام بطاقات الائتمان تزامن مع تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في مارس الماضي في ظل ارتفاع الضرائب على الأجور وضعف نمو الدخل. في الوقت نفسه فإن ارتفاع أسعار الأسهم وقيمة المنازل ساعد الأسر في تصحيح أوضاعها المالية وجعلها في موقف يمكنها من الاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة لشراء السلع المعمرة مثل السيارات. ونقلت الوكالة عن سام كوفين المحلل الاقتصادي في شركة سو.بي.إس سيكيوريتيز للخدمات الاستشارية المالية ان التذبذب الشهري في معدل نمو القروض الاستثمارية لا يغير من أساسيات الصورة العامة وهي أن الوضع المالي للأسر الأمريكية تحسن بفضل ارتفاع قيمة المنازل وأسعار الأسهم.