كشفت المديرية العامة للدفاع المدني عن تلقي مراكز عمليات الدفاع المدني في جميع المناطق لأكثر من 46.900 بلاغ منذ بدء هطول الأمطار التي تعرضت لها المملكة مؤخراً. وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن الوحدات والفرق الميدانية تمكنت من مباشرة بلاغات الحوادث المرتبطة بالأمطار والسيول بنسبة 100%، وإنقاذ أكثر من 6.800 شخص من المتضررين جراء الأمطار والسيول، وتقديم الإيواء العاجل والإعاشة لما يزيد عن 4.700 شخص. وأضاف في تصريحات حول نتائج العمليات الميدانية للدفاع المدني في مواجهة مخاطر الأمطار والسيول أن أكثر من 700 فرقة للدفاع المدني تم نشرها منذ بدء تنفيذ الخطة المعتمدة للتعامل مع حالات سقوط الأمطار الغزيرة وجريان السيول في مواقع محددة مسبقاً في جميع المناطق على ضوء دراسات ورصد وتحليل المخاطر زيادة إلى اسناد المواقع عالية الخطورة منوها بمستوى التعاون والتنسيق بين جميع الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني والبالغ عددها 18 جهة في تنفيذ تدابير مواجهة مخاطر الأمطار والسيول، كما أشاد بجهود مؤسسات العمل التطوعي والخيري، وإسهامات المواطنين في دعم جهود الدفاع المدني في انقاذ المتضررين في جميع مواقع المملكة، مؤكداً أن ذلك قلل حجم الخسائر البشرية والتي بلغت 25 متوفى، بالإضافة إلى 3 مفقودين لا تزال أعمال البحث جارية عنهم. وأوضح أن العمليات الميدانية شملت مدن ومحافظات المناطق التي تعرضت لسقوط الأمطار الغزيرة والسيول وهي الرياضوالقصيم وحائل والباحةوعسير والمنطقة الشرقيةوالمدينةالمنورة وجازان ومكة المكرمة ونجران والطائف، مؤكداً أن بيانات عمليات الدفاع المدني كشفت أن منطقة الرياض كانت الأكثر تضرراً من حيث عدد ضحايا الأمطار والسيول وبلغ عدد المتوفين بها 9 أشخاص تليها الطائف 7 متوفين، ثم محافظة العقيق بالباحة 6 أشخاص، ثم منطقة عسير شخصين أثنين ومتوف واحد في المدينةالمنورة، بينما يجري البحث عن شخصين مفقودين في أودية الباحة، وثالث في منطقة حائل. وفيما يتعلق بعدد البلاغات التي تلقاها الدفاع المدني خلال فترة الأمطار والسيول التي امتدت قرابة 12 يوماً جاءت منطقة الرياض في المرتبة الأولى بواقع 17.434 بلاغاً عن احتجاز المواطنين والمقيمين داخل المركبات أو المنازل أو الحوادث المرورية أو التماسات كهربائية أو الغرق في الأودية والشعب أو انقطاع الطرق والكهرباء والمياه، ومنطقة الباحة ثانيا بواقع 7.478 بلاغاً ، ثم منطقة عسير بواقع 5.436 بلاغاً، تليها منطقة القصيم بواقع 4.761 بلاغاً ثم بقية المناطق المتضررة. وأوضح الفريق التويجري أن الوحدات والفرق الميدانية تمكنت من إنقاذ أكثر من 6.800 شخص في المناطق المتضررة، وجاءت منطقة الباحة في المرتبة الأولى بواقع 1.594 حالة إنقاذ، ثم منطقة الرياض 1.063 حالة إنقاذ ثم منطقة عسير 1.031 حالة إنقاذ. كما قدمت خدمات الإيواء العاجل لأكثر من 4700 شخصاً منهم 1305 أشخاص في منطقة الرياض و 1259 شخصاً في محافظة الطائف و 841 شخصا في منطقة الباحة وصرف المساعدات الإغاثية العاجلة لما يزيد عن 3000 مواطن في المدن والمحافظات المتضررة كافة. وعن طبيعة عدد الحوادث الناجمة عن الأمطار والسيول قال الفريق التويجري جاءت بلاغات احتجاز مياه الامطار والسيول لأشخاص داخل المركبات بنسبة تزيد عن 55% من عدد البلاغات ثم الحوادث المرورية بنسبة 30% ، ثم حوادث احتجاز المواطنين في المنازل والاستراحات والاودية بنسبة 10% تقريبا , وشملت بلاغات حوادث الالتماسات الكهربائية وانقطاع خدمات الاتصالات وغرق بعض الاشخاص بنسبة 5%. ورفع الفريق التويجري في ختام تصريحه شكره للقيادة الرشيدة على متابعتها لسير العمليات الميدانية خلال الأمطار والسيول لحظة بلحظة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتوفير كل الإمكانات للدفاع المدني لأداء مهامه في إنقاذ المتضررين، وتقديم الخدمات الإغاثية والإيوائية والرعاية الصحية لهم، كذلك الحرص على مواساة أسر الضحايا، والتوجيه بسرعة حصر الأضرار وصرف التعويضات للمتضررين، معرباً عن امتنانه وتقديره لصدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين بصرف راتب شهر لرجال الدفاع المدني تقديراً لجهودهم وأدائهم المتميز في الحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة خلال هذه الأزمة العابرة. وعبر الفريق التويجري عن شكره وتقديره لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني , بتوفير الرعاية الصحية لكل المصابين من رجال الدفاع المدني والمتضررين من السيول والأمطار، معربا عن شكره لأصحاب السمو رؤساء لجان الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة لمتابعتهم لسير العمليات الميدانية وجهودهم في توفير خدمات الإيواء العاجل والمساعدات الإغاثية للمتضررين من السيول وتوجيه الجهات الحكومية والأهلية في المدن والمحافظات لدعم جهود الدفاع المدني في أعمال الإنقاذ والإخلاء، مؤكداً استمرار أعمال الدفاع المدني لحين عودة الاوضاع إلى ما كانت عليه.