في الهلال الأمور تسير كما هو مخطط له فقد حقق الزعيم كأس سمو ولي العهد وحصل على مرتبة الوصيف في دوري زين وتأهل لدور الستة عشر من دوري أبطال آسيا، وبحول الله الفريق قادر على التأهل لدور الثمانية واليوم تبدأ رحلته الجديدة في مسابقة كأس الملك للأبطال، وإذا ما قدّر الله له الفوز بتلك البطولة الغالية التي لم تلِج خزينته العامرة بالذهب فإنه سيكون موسما ناجحا للزعيم على الرغم من كل الظروف الصعبة التي كادت أن تعصف بآمال الفريق الهلالي وعشاقه . إن الحضور الهلالي المؤثر في منافسات هذا الموسم كان سيكون اجمل واقوى تأثيرا لو كان الفريق في عافيته الحقيقية وخاصة في مطلع الموسم وأقصد بها الفترة التي تولّى فيها الفرنسي أنطوان كومبواريه مهام الإشراف الفني على الفريق ،حيث كان الفريق في تلك الفترة فاقدا هويته الفنية في الكثير من المباريات التي فقد فيها التوازن ،فكانت نتائجه وعروضه الفنية غير مستقرة ،لذلك توغل نوع في نفوس الهلاليين حتى أن البعض منهم فقد الأمل في تحقيق ولو جزء من الإنجازات التي تحققت وعجز عن تحقيقها الكثير من الفرق وعندما نقول ونكرر بأن الهلال ثابت والآخرون يتغيّرون فهي حقيقة ثابتة ليس بالكلام الشفهي ولكن بالأرقام . وسيبدأ الهلال اليوم رحلة جديدة في مسابقة كأس الملك للأبطال وسيواجه فريق عنيد وعتيد وعميد هو فريق الاتحاد في مواجهة كلاسيكو لا يزال هو الكلاسيكو الأول في المملكة ولا شك ان حظوظ الفريقين متساوية لحسم مباراة الليلة فالهلال بحيوية شبابه ورقي فنه قادر على حسم المباراة والاتحاد بروح لاعبيه المعتادة وفاعلية جماهيرهم قادر على حسم نتيجة اللقاء . انتهت الأفراح والاحتفالات .. أعتقد أن الأفراح والاحتفالات التي عاشها الفتحاويون طيلة الأسبوعين الماضيين كانت مبررة . كيف لا وهي أول بطولة دوري ممتاز يحققها فريق من الأحساء . فالفتح عندما بدا الدوري بتعادل مع النصر ثم فوز على الهلال والشباب لم يكن الفتحاويون أنفسهم يمنون النفس بالبطولة والمركز الأول وعندما توالت العروض القوية والنتائج الإيجابية كان سقف الطموحات حصد أحد المقاعد الثلاثة المؤهلة مباشرة لدوري أبطال آسيا وعندما واصل النموذجي رحلة التألق في مطلع ومنتصف القسم الثاني من الدوري بدأ سقف الطموحات يعلو حتى وجد الفتحاويون أنفسهم على منصة التتويج متفوقين على أندية صرفت الملايين . والفتح وقد أنهى كافة أفراحه واحتفالاته ببطولة الدوري مقبل على مرحلة حساسة وهي المشاركة في المسابقة الغالية كأس الملك للأبطال وستبدأ رحلته في هذه البطولة مساء اليوم الأحد أمام فريق الاتفاق ذهابا وهو مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية تريحه في رحلة العودة بالدمام ولتكن مباراة اليوم خطوة أولى لمشاركة يجب أن تكون إيجابية فالفتح بطل الدوري والجميع يرى أن الفوز على بطل الدوري بحد ذاته بطولة وهذا العامل ليس ضد فريق الفتح بل معه حيث يعطيه الحافز لمجابهة منافسيه الواحد تلو الآخر وجندلتهم والتفوق عليهم وإذا كان فريق الفتح قد حقق في الموسم الماضي المركز الثالث في بطولة الأبطال فهو مطالب بتحقيق مركز أفضل في مسابقة هذا الموسم . قبل الوداع .. إذا كانت الظروف الصعبة قد تكالبت على هجر من كل حدب وصوب وهبط للدرجة الأولى في آخر ثمانِ دقائق من منافسات الدوري فهذا هو قدر الفريق البطل والفريق التاريخي لمحافظة الأحساء . الأمنيات أن يكون الهبوط حافزا للعودة السريعة هذا إن لم يبقَ هجر الكبير مع الكبار بفعل زيادة الفرق . خاطرة الوداع .. كل إناء بما فيه ينضح ..