«كرسي غازي القصيبي للدراسات الثقافية» في خطوة علمية تهدف من خلالها الجامعة إلى تعزيز الدراسات الثقافية المتنوعة التي يمكن أن تسهم في الارتقاء بالوعي العام وتقديم الاستشارات المعرفية لمختلف الجهات الحكومية والأهلية، دعمًا للتنمية المستدامة في المملكة، ويتضمن الكرسي إعداد بحوث معمقة متميزة في المجالات الأدبية والفكرية، إلى جانب تنظيم فعاليات أكاديمية وثقافية تستقطب أبرز الكفاءات الوطنية والعربية لتقديم دراسات تنموية اجتماعية وإدارية واقتصادية عن أهم القضايا التي تلامس حاجات المواطن ومصلحة المجتمع، إضافة إلى عقد شراكات معرفية ثقافية مع المنظومات المماثلة لتبادل الخبرات والكفاءات، وقال مدير الجامعة الدكتور حسين الفريحي: إن الجامعة حريصة كل الحرص على تطوير الأداء الأكاديمي، والمعرفي واكتساب المهارات، وإدخال أساليب تعليمية مبتكرة، وحديثة تساعد الطلبة على التعلم والإبداع وتكثيف استخدام التقنيات الحديثة في مشاريعهم وأبحاثهم، وأضاف إن الجامعة تهتم أيضاً باكساب الطلاب المهارات والمعارف العملية اللازمة لهم في حياتهم المستقبلية ما حدا بالشركات الكبرى والمؤسسات المالية استقطاب خريجي وخريجات الجامعة كل عام، حيث تأكد لكل الجهات والمؤسسات الحاضنة لخريجي الجامعة أنهم على قدر المسؤولية والثقة الممنوحة لهم في ميادين العمل وفي نفس الوقت تهيئ لأساتذتها البيئة المناسبة والتحفيز اللازم للانخراط في البحث العلي والدراسات ، لذا عملت وبتمويل ذاتي على انشاء مركز الدراسات والأبحاث التطبيقية وتوفير مكتبة حديثة رقمية تحوي الآلاف من الكتب والدوريات، وزاد بقوله : أود أن أنتهز هذه الفرصة في اشارة إلى أن للجامعة الكثير من البرامج والمسارات التي يتطلبها سوق العمل سواء على مستوى الماجستير أو البكالوريوس أو الدبلومات، وسيتم في القريب العاجل طرح برنامجين على مستوى الماجستير في إدارة الأعمال، والآخر في الموارد البشرية، ولديها موافقة مبدئية من وزارة التعليم العالي على إنشاء كليتين جديدتين، واحدة للهندسة والعمارة، والأخرى للإنسانيات وعلم الاجتماع، ستبدأ الأولى قبول الطلاب العام المقبل، والأخرى العام الذي يليه إن شاء الله، وستقدم هذه الكليات برامج في العمارة، التصميم الداخلي، الإعلام والصحافة والقانون العام والخاص، واختتم كلمته بإعلان موافقة مجلس أمناء جامعة اليمامة وافقت وزارة التعليم العالي بمذكرتها رقم 40953 وتاريخ 10/4/1434ه على : انشاء كرسي غازي القصيبي للدراسات الثقافية في جامعة اليمامة. من جانبه قال رئيس مجلس أمناء جامعة اليمامة خالد بن محمد الخضير إنه كان لتوسع جامعة اليمامة في كلياتها التي كان آخرها كلية الهندسة وكلية الدراسات الإنسانية من المزمع افتتاحها بعد أخذ الموافقات النهائية من وزارة التعليم العالي ، أثره الواضح في أن يكون للجامعة دور في عملية البناء عن طريق تزويد المجتمع وأفراده ومؤسساته بالبحث العلمي الرصين الذي يحدث حراكاً جيداً على المستفيدين داخل الجامعة وخارجها، وهنا قرر مجلس أمناء الجامعة ضرورة أن تنتهج الجامعة فكرة الكراسي البحثية أسوة بما هو معمول به في الجامعات سواء في الوطن العربي أو على مستوى العالم، كل تلك المعطيات وهذه المسيرة كانت الجذوة التي انطلقت منها شعلة البحث العلمي الذي سيبدأ بباكورة كرسي غازي القصيبي للدراسات الثقافية، وأضاف قد يسأل البعض: لماذا بدأت جامعة اليمامة بكرسي يعنى بالثقافة مع أن جل علومها تهتم بالإدارة وتخريج قادة ورجال أعمال بالدرجة الأولى، إضافة إلى أن الكرسي الأول كان لرجل من رجال الإدارة في هذا البلد علماً وتعليماً وعملاً، وكان مع ذلك محباً للثقافة، مثرياً لميدانها عبر شعره ونثره وكتابته المختلفة وإصداراته المتنوعة، ويظل السبب الجوهري نابعاً من حب أسرة الخضير للعلم والثقافة انطلاقاً من التاريخ العلمي والثقافي لعميد أسرتها محمد بن إبراهيم الخضير.