أردت أن أجدد تفاويض السيارات المسجلة باسمي لمن يقودها ولاختصار الوقت اتصلت على نظام الإبلاغ عن المخالفات فلم أجد مخالفة مسجلة ضد ابني ولا السائق. فقلت في نفسي الحمد لله فساهر يعلم أنني معه كنظام مهما بلغ عدد ونوع المخالفات فهذا يحد تدريجيا من كل المخاطر والتجاوزات النظامية بل أنا مع الغرامة كقانون عقوبة في كثير من الأمور ومقتنعة أن (قرص) الناس في محل الوجع وهو الجيب هو الذي سيجعل الشوارع نظيفة دائما والطوابير منتظمة وغيرها من الأمور التي صارت معتادة في كل مكان إلا لدنيا. أعود لساهر لأقول: إنني لم أبلع أن لا تكون هناك مخالفة وخاصة على ابني ولا أريد أن أشكك في دقة النظام. ولهذا خطر ببالي أن أبحث عن مخالفات ضدي.أعود لساهر لأقول إنني لم أبلع أن لا تكون هناك مخالفة وخاصة على ابني ولا أريد أن أشكك في دقة النظام. ولهذا خطر ببالي أن أبحث عن مخالفات ضدي. وبعد أن أدخلت رقم هويتي جاءني الخبر اليقين فهناك ثلاث مخالفات ضدي. طيب يا ساهر سأدفع المخالفات ولكن أخاف من شيء واحد. فأنا أخاف من تشويه سجلي المروري قبل أن أحصل على رخصة ويكون ذلك سببا في منعي من الحصول على الرخصة لقيادة السيارة في يوم ننتظره عاجلا أو آجلا. ولكني متعجبة من ذلك فقد قرأت مع بداية نظام ساهر أن المخالفات سوف تسجل ضد من يقود السيارة ويحمل تفويضا بذلك كما يحدث مع السيارات المستأجرة من محلات التأجير وليس من وكالات السيارات. ولكن يبدو أن هذا الأمر مازال خارج السيطرة ولهذا (أخذوها من قاصرها) وسجلت جميع المخالفات ضدي وأنا في هذه الحالة كبداية لا أعرف من الذي ارتكب المخالفة هل هو ابني أو السائق؟ وإن كنت أرجح الأول طبعا. والغريب انه في إحدى المرات جاءني اتصال يقول لي فيه الطرف الآخر: أنتِ فلانة؟.. نعم.. وسيارتك يقودها فلان؟.. فقلت: نعم.. فقال لي: السيارة (مصوب عليها)..!! هل تتخيلون مدى الرعب الذي عشته لثوانٍ معددوةٍ من جراء تلك الكلمة (مصوب), والتي نستخدمها عادة عندما نريد أن نقول: صَوّبَ فلان المسدس على علان. ولكني استعدت وعيي فقد تذكرت أن ابني يجلس في غرفته في تلك اللحظة وحمدت الله أن الرجل مخطىء. بل أنا مخطئة فقد اكتشفت انه يقصد ان الكاميرا صوبت عليه والتقطت له مخالفة تجاوز السرعة. الشيء الوحيد السليم في هذا هو التقاط المخالفة أما طريقة الإبلاغ فهي فيلم رعب, وثانيا يكفي أن تسجل المخالفة بالطريقة المعتادة.. وانتهى الأمر. لأنني بعد ذلك صرت أقول لكل من أعرف أنها تملك سيارة مسجلة باسمها: انتبهوا لو جاءكم اتصال يقول: إن سيارتكم صوب عليها فلا ترتاعوا. فالمقصود هو الكاميرا وليس الرصاص. وكنت ألحظ وأنا أحكي الحكاية التحذيرية أن العيون تجحظ من أماكنها من هول الصدمة. [email protected]