رحبت إسرائيل اليوم الثلاثاء بالموقف الجديد للدول العربية المؤيد لتبادل أراضٍ بين الإسرائيليين والفلسطينيين، عقب محادثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن مع وفد من ممثلي الجامعة العربية. وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، وهي المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين: "هذه خطوة مهمة بالتأكيد، وأرحب بها". وأكدت "ليفني" أن إسرائيل تبحث عن أي طريقة لكسر الجمود في محادثات السلام المتعثرة منذ سبتمبر 2010. وأضافت "ليفني": "لنتحدث عن ذلك، نحن مستعدون للتغييرات، وهو أمر سيسمح للفلسطينيين - كما آمل - بدخول غرفة المفاوضات، وتقديم التنازلات اللازمة، بعد إعلان ممثلين عن الجامعة العربية للمرة الأولى أنهم قد يؤيدون مبدأ تبادل أراضٍ بين الإسرائيليين والفلسطينيين". ورأت ليفني أن هذا "يعطي أيضاً رسالة إلى المواطنين الإسرائيليين". واجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وفد اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال "كيري": "أكدت على الدور البالغ الأهمية للجامعة العربية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولاسيما عبر التأكيد مجدداً على مبادرة السلام العربية، التي أطلقتها الرياض خلال قمة بيروت العربية في العام 2002". وقال رئيس الوزراء القطري: إن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خيار استراتيجي للدول العربية. مشدداً على وجوب أن يستند إلى "حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967"، قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية. كما أكد رئيس الوزراء القطري دعمه لمقترحات الرئيس باراك أوباما حول "تبادل متماثل ومحدود للأراضي يتفق عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويعكس الواقع على الأرض".