رفض قائد فريق النصر الأول لكرة القدم حسين عبدالغني الحديث عن الأسباب الحقيقية التي منعته من العودة مجدداً للعب مع ناديه الأصلي الأهلي بعد أن أمضى تجربةَ احترافٍ خارجي لموسم واحد مع نيوشاتل السويسري . وقال حسين عبدالغني: "كنت أرغب وبقوة بأن أعود إلى بيتي الأول وعشقي، لكنني لم أجد من يمنحني فرصة تحقيق هذه الرغبة، ولا أعلم حقيقة أسباب المنع، لكنني دائماً أحسِن النيّة وتوقفت مع محطة جديدة في الاحتراف المحلي داخل البيت النصراوي، والتي جاءت عن طريق الصُّدفة عندما واجهت نائب رئيس النادي سابقاً عامر السلهام في أحد المطارات بأوروبا، والذي عرض عليَّ فكرةَ التوقيع للنصر. ومع هذا النادي وجدتُ كلَّ دعمٍ وتقدير واحترام ،فهي تجربة لا أستطيع أن أنساها أبداً، وحصولي على إشارة القيادة مع هذا النادي وسامٌ على صدري سأفتخر به ما حييت".وتحدث عبدالغني أثناء استضافته مع برنامج مشواري عبر القناة الرياضية السعودية عن المشاكل التي تعرّض لها في الملاعب الكروية مع أسماء عدّة يبرز من بينها مرزوق العتيبي وتيسير آل نتيف وأحمد الفريدي ومشعل السعيد ، وقال: " أتعامل مع كل شيء في هذه الدنيا بطبيعتي ولستُ مُمثِّلاً ، وأحملُ على عاتقي همَّ الجماهير سواءً عندما كنت في الأهلي أو حتى الآن في النصر ومن أبرز عيوبي النرفزة، وأنا أعترف بذلك لكن لا يمكن أن أتجاوز القولَ ،بأنَّ هناك إعلاما حاول ولا يزال يكرِّس ويزرعُ أشياءَ ليست موجودةً فيّ، ويضخِّمُ ويُكبِّر أموراً لأنها تَخصني ،والأمثلة كثيرةٌ ورغم هذا كله ،لا أقول بأنني لم أُخطِئ ،فهناك مواقفُ أخطأت فيها وفي ذات الوقت لستُ نادماً على كلِّ ما مررتُ به في الوسط الرياضي لأنني لا أُقدِمُ على أيِّ موقف أو قرار أو مسألةٍ ما ، إلّا وأنا مقتنعٌ بما ظهر مني، ومع مرزوق العتيبي كان فريقي منتصراً ،وأنا محتفلٌ وعليكم أن تكملوا بقية القصة، وتيسير آل نتيف لا أرغب في الحديث عنه، والفريدي مشكلته مثل مشكلتي ، فهو يتنرفزُ سريعاً ،ومشعل السعيد موضوعٌ خاص وحدثٌ خارجُ إطارِ الملعب والوسط الرياضي ،ومفروض أن لا يُفتحَ هذا الملفُّ لأنه خاصٌ إلّا إذا كنا سنناقش مواضيع اللاعبين الخاصة فهناك "بلاوي" فمن الأفضل أن نتركها". وحول توقيع الأسطورة والقائد الاتحادي السابق محمد نور للنصر، وأن هناك من قال :بأنّه من المستحيل أن يلتقي عبدالغني ونور في فريقٍ واحدٍ، علّق عبد الغني قائلاً :"الإعلام صوّر للجماهير بأنَّ بيني وبين نورٍ عداوةً ،وعندما كُنّا نتواجد تحت سقف الفريق الواحد في معسكرات الأخضر كانوا يقولون المسألة أكبر منهم، وهذا منتخبُ وطنٍ وهم مجبرون على الالتزام ،وعندما ظهر على السطح أنّ النصر يفكِّر في نور ،ردّدوا بأنه من المستحيل أن نلتقي أنا و محمد نور لأن بيننا عداوةً ،وبالمناسبة كُنتُ قد قلتُ لرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي: وقِّعوا مع نور وبدون تردّدٍ ،فهو إن لم يكنْ مفيدا بكل المقاييس لن يضرَّ ،وباختصارٍ علاقتي السابقة مع نور هي علاقة منافَسَةٍ كلُّ واحدٍ منّا في فريقه حتى آخر مباراة جمعت النصر بالاتحاد". و أشار حسين عبدالغني إلى أنه من المستحيل أن يكشف عن أيِّ تفاصيل أو مشاكلَ مرَّ بها مع ناديه السابق الأهلي، وقال: "أنا أحترم ناديْيَ وجمهورِهِ وهو بيتي الأول ،وفي حياتنا لا يمكن لنا أن نفشي لأحدٍ عن أسرار بيوتنا حتى المقرّبين منّا ،فبيتُك سمعتُه من سمعتِك". واعترف عبدالغني لأول مرة بأنه تعلم درساً خاصا في حياته بشكل عام ومصدر هذا الدرس الأمير محمد العبدالله الفيصل -رحمة الله عليه - قائلاً :"عندما كنت ألعب للنادي الأهلي ومع بداياتي وقتها أحسستُ بأنني وصلت للنجومية وصدر منّي خطأ ما خارج الملعب ،وكان العقاب بحضوري للتدريبات لمدة ثلاثة أيامٍ ،وأنا جاهز للمشاركة إلا أنني أجلس على دِكَّة الاحتياط دون أن يُعيرَني الأميرُ محمد اهتماماً أو حتى يُسلِّم عليَّ ،وخرجتُ من هذه التجربة بدروسٍ عدّةٍ بدأت بتعليمها لأولادي ،وهي سبَبٌ بعدَ توفيقِ الِّلهِ في استمراريَّتي بالملاعب الكروية حتى الآن". وتطرّق عبد الغني إلى أن السبب الرئيس في مواصلة عطائه حتى اليوم إلى جانب ما مرَّ به من درسٍ مع محمد العبدالله الفيصل، وقال :"كرة القدم بالنسبة لي مًُتعةٌ وليست عملاً ولا احترافا ،وأنا أدخل كلَّ تدريبٍ وفي رأسي أن أقنِعَ المدرِّبَ بأنني أستحقُّ أن ألعبَ أساسيّاً".