قال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة : إن القوات الحكومية تقدمت الجمعة صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة ما فجر معارك في الشوارع ودفع السكان الى الفرار من المنطقة. أحد الثوار الليبيين في أجدابيا يستعد لمعركة مقبلة وقال حسن المصراتي المتحدث باسم المعارضة لرويترز : إن القوات الحكومية حاولت التقدم من الجانب الشرقي من منطقة أقزير المأهولة بالسكان وان مقاتلي المعارضة تصدوا لها وان الاشتباكات مستمرة. وقال المصراتي: إن مقاتلي المعارضة يحاولون عرقلة خطوط امداد القوات الحكومية في محاولة لتخفيف قبضة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في ثالث أكبر المدن الليبية. وأضاف أن مقاتلي المعارضة قسموا طريق طرابلس الى أربعة أجزاء باستخدام حاويات ضخمة مليئة بالرمال والحجارة وانهم بهذه الطريقة نجحوا في منع وصول دعم للقناصة قائلا: انهم تمكنوا من تحرير بعض المباني. قصف أجدابيا من جهة أخرى، وفي شرقي البلاد، تعرضت مدينة أجدابيا لقصف مدفعي مكثف من كتائب القذافي من ثلاث جهات، ما دفع بعض سكان المدينة للفرار منها. وقال مراسل الجزيرة: إن الثوار يسيطرون على أجدابيا بشكل كامل، وإنهم بدؤوا يتحصنون فيها استعدادا للدفاع عنها بعد أن وصلت إليهم تعزيزات جديدة، في حين قالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن الثوار والمدنيين بدؤوا يغادرون المدينة. «يبدو أن بعض الدول لاتزال غير مقتنعة، لذلك لابد أن نناقشهم، حتى لو لم يكن المجلس الوطني المؤقت يمثل كل الليبيين». وضع كارثي من جانبها حذرت الأممالمتحدة من "وضع كارثي" في مدينة مصراتة غربي ليبيا، وهي المدينة التي تحاصرها منذ عدة أسابيع قوات الكتائب الأمنية التابعة لنظام العقيد معمر القذافي ويتحصن فيها الثوار المعارضون له، في حين قصفت الكتائب بالمدفعية مدينة أجدابيا شرقي البلاد بشكل مكثف من ثلاث جهات، ما دفع بعض السكان للفرار منها. وأكدت فاليري أموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون الإنسانية- أن الوضع في مصراتة "أصبح كارثيا"، وأن المدينة تحتاج إلى مساعدات عاجلة. ودعت المسؤولة الأممية للسماح للمدنيين بمغادرة المدينة، وقالت: إن الوضع في المدينة "حرج جدا" وإن العديد من السكان يحتاجون بشكل فوري إلى مساعدات غذائية وطبية ومياه صالحة للشرب. كسر الحصار ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) قوله: يحاول أن يجد طريقة لكسر الحصار الذي تفرضه قوات القذافي على مصراتة منذ نحو أربعين يوما. وقالت الناطقة باسم الحلف أُوانا لونغسكو : إن الحلف يركز اهتمامه على مصراتة وإنه يناقش الأمر مع الدول غير الأعضاء فيه والمشاركة في قوات التحالف الدولي التي تدخلت في ليبيا تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، الذي يفرض منطقة حظر طيران على ليبيا وينص على حماية المدنيين الليبيين. من جهته حذر اللواء عبد الفتاح يونس قائد العمليات العسكرية للثوار ، من أن "مصراتة تواجه خطر الإبادة"، وانتقد الناتو بشدة لعدم التحرك بسرعة كافية لوقف هجمات القذافي. التمسك بالرحيل وعبر المجلس الوطني الانتقالي الذي يقود في ليبيا ثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي عن تمسكه برحيل القذافي عن الحكم، ردا على مبادرة أعلنها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لحل الأزمة في ليبيا، وهي المبادرة التي رحب بها النظام الليبي. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل : إن المجلس مستعد لمناقشة المبادرة التركية إن تضمنت رحيل القذافي وأسرته. من جهته قال خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي : إن بلاده ترحب بالمبادرة التركية، وأوضح أن أنقرة حاولت منذ بداية الأزمة الليبية أن "تلعب دور شريك إيجابي مع جميع الليبيين". اجتماع أوروبي من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه : إنه يسعى إلى حضور ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى اجتماع سيعقده وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع لجنة الاتصال الدولية المقرر يوم 13 أبريل الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة. وقال جوبيه : "أعمل من أجل أن يسمعهم مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاثنين المقبل في بروكسل"، مضيفا "يبدو أن بعض الدول لايزال غير مقتنعة، لذلك لابد أن نناقشهم، حتى لو لم يكن المجلس الوطني المؤقت يمثل كل الليبيين". وقال محققون من الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان أمس : إنهم سيزورون ليبيا هذا الشهر ليبدأوا تحقيقا في انتهاكات مزعومة ارتكبتها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي وقوات المعارضة التي تسعى للاطاحة به.