قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة إنه يرحب بجهود الوساطة لكنه لا يقبل أوامر أو تدخلا. وقال في بيان تناقلته وكالات الأنباء الرسمية: إن الشعب اليمني حر في قبول الوساطة من أشقائه وأصدقائه لكنه يرفض تلقي أوامر أو التدخل في شؤونه. الاف اليمنيين يتظاهرون ضد الرئيس في تعز امس- ا ف ب وقال صالح: «ولدنا أحرار ونحن أحرار في قرارنا»، مضيفا أنه مستعد لنقل السلطة لكن في إطار العملية الانتقالية المقررة قبل نهاية العام 2012. وقال: «على الآخرين أن يحترمونا. نحن نرفض كل المؤامرات ضد الديموقراطية والدستور والحرية". وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قد قال في وقت سابق إن السلطة «تدرس" المبادرة التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة الحالية في اليمن. وقال القربي -بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الحكومية- إن «المبادرة التي تقدم بها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي هي الآن موضع الدراسة والبحث من قبل القيادة السياسية في بلادنا". وأكد وزير الخارجية اليمني "أن أي مبادرة تستهدف إيجاد الحلول للأزمة تتفق مع دستور الجمهورية اليمنية هي موضع الترحيب وتمثل مدخلاً حقيقياً للحل" في اليمن. وتتضمن المبادرة التي يُنتظر أن تطرح على مائدة الحوار بين الرئيس علي عبدالله صالح وقوى المعارضة، تنحي صالح وتسليم سلطاته إلى نائبه عبدربه هادي منصور، مع منح الرئيس اليمني وعائلته ضمانات قضائية. كما تتضمن الخطة تشكيل مجلس حاكم يضم كل الأحزاب السياسية والقبائل يتولى إدارة الأمور لمدة ثلاثة أشهر، ويتولى المجلس الإعداد لإجراء انتخابات. شارك عشرات آلاف اليمنيين أمس في تظاهرتين ضخمتين في صنعاء، دعت الأولى إلى رحيل الرئيس بينما عبرت الثانية عن التأييد له، بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس.تظاهرات وشارك عشرات آلاف اليمنيين أمس في تظاهرتين ضخمتين في صنعاء، دعت الأولى إلى رحيل الرئيس بينما عبرت الثانية عن التأييد له، بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس. وتجمع المتظاهرون المؤيدون في ساحة التحرير مرددين شعارات تشيد بالرئيس. وفي ساحة الجامعة التي تبعد بضع كيلومترات، هتف المتظاهرون داعين إلى رحيل الرئيس. ولم يسجل أي حادث في التظاهرتين. من ناحية ثانية ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة أن زعيم حزب يمنيا معارضا أخطر مسؤولا بالسفارة الامريكية في صنعاء قبل أقل من عامين بخطة سرية للإطاحة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقالت الصحيفة إن عدة برقيات أمريكية لم تكن معلومة في السابق سربها موقع ويكيليكس الالكتروني كشفت أن مسؤولين أمريكيين كانوا على دراية بالوضع السياسي في اليمن ولكنهم قللوا إلى حد ما من احتمال الإطاحة بصالح حليف الولاياتالمتحدة الرئيسي في حربها على جناح تنظيم القاعدة في اليمن. وأفادت برقية أن المعارض اليمني حميد الأحمر عرض في مقابلة مع مسؤول بالسفارة الأمريكية خططا لإشعال تمرد إذا لم يضمن صالح إجراء انتخابات برلمانية نزيهة عام 2011. وذكر التقرير أن الأحمر وهو شيخ يمني ثري قد تعهد بتنظيم مظاهرات حاشدة على غرار الاحتجاجات التي أطاحت بسوهارتو رئيس أندونيسيا قبل عقد مضى. وقالت الصحيفة إن البرقية الدبلوماسية ذكرت أن السفارة الأمريكية في اليمن خلصت إلى أن تحدي الشيخ لا يشكل سوى توتر غير قوي لصالح. وقالت واشنطن بوست إن البرقيات تظهر أن شخصيات يمنية مؤثرة وحلفاء للولايات المتحدة حذروا دبلوماسيين أمريكيين من ضعف صالح المتزايد عامي 2009 و2010. وذكر المقال أن السفارة الأمريكية في اليمن قدمت ملاحظة دقيقة عن تزايد الغضب من صالح في برقيات لواشنطن ولكنها أيضا انصرفت عن شكاوى كثيرة على اعتبار أنها بعيدة الاحتمال. وتقول برقية بتاريخ 30 مايو آيار 2009 تحمل توقيع السفير الأمريكي انذاك ستيفن سيش «من غير المدهش في دولة يسيطر عليها زعيم قوي أن يلقي أولئك الأشخاص غير الراضين باللوم على هذا الفرد". وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على صحة هذه البرقيات أو ما جاء فيها.