كان لشهريار وطارق فاضل بطل رواية عبده خال «ترمي بشرر» وشخصيات عديدة من الرواية العربية والعالمية حضورهم في محاضرة «المروي له في السرد .. الموقع والشكل والوظيفة» التي أقامها نادي الاحساء الأدبي للناقد أحمد سماحة مساء الثلاثاء الماضي وسط حضور نوعي من المثقفين والأكاديميين . المحاضرة قدم لها الكاتب يونس البدر الذي بدأها بالترحيب بالضيف والتعريف به من خلال سيرته الذاتية التي تجمع بين الأدب والصحافة ودورة في الحركة الأدبية المعاصرة ،بعدها انتقلت الكلمة إلى الضيف الذي شكر النادي الأدبي على الاستضافة، معلنا عن شعوره بالحميمية بين أبناء الأحساء ومثقفيها، ثم بدأ محاضرته بالتطبيق العملي على النظرية التي كان من أوائل من اهتموا بها عربيا بمشاركة الحضور بطرح أسئلة عن رواية ترمي بشرر لروائي البوكر السعودي عبده خال متخذا من إهداء الرواية مدخلا للحديث عن موضوعه، ثم طرح تساؤلات أخرى تمثلت في معرفة المروي له وكيف يكون وما موقعه وما وظيفته، ثم تناول تاريخ المصطلح بدءاً من جيرالد برنس وجيرار جينيت وصولا إلى أدبنا العربي من خلال المقولة التي تبدا بها الحكايات : «يحكى أن» موضحا الفرق بين المروي له أو المروي عليه وبين القارئ الحقيقي والقارئ الضمني، فالأول هو المتلقي «الداخل نصي» في العمل المكتوب. أما الثاني فهو إما خارج النص أو متخيل من قبل المؤلف، وفي اطار المحاضرة تناول سماحة أعمال سردية سعودية منها مجموعة «الترياق» للقاصة أميمة الخميس، ورواية «الموت يمر من هنا» لعبده خال و «ثمن الشيكولاتة» لبشاير محمد، وكذلك أعمال سردية عربية أخرى، وكانت حكايات ألف ليلة وليلة وكتاب كليلة ودمنة مرآة للمحاضر لشرح طبيعة وموقع ووظيفة المروي له، وخلال ذلك ذكر وظائف عديدة للمروي له في النص ومنها التوسط بين الراوي والقراء الذي قد لا يتم على نحو مباشر، وقد يتضاءل أحيانا، وكذلك الاحالات الي نظام فكري أو عمل فني، وبعد المحاضرة تفاعل الحضور مع المحاضر من خلال الأسئلة التي أجاب عنها بعد ذلك, قام نائب رئيس النادي الدكتور خالد الجريان بإهداء الضيف درعا تذكارية وشهادة تقدير له.