المصطلحات من قبيل (قريبا) و (نعمل حاليا) و (هناك دراسة) و(نؤكد على).. إلى آخره لم تعد تنفع مع أزمة الإسكان المستفحلة و (فُجر) أسعار الأراضي التي احتُكرت وتُركت كل هذه العقود للشمس والهواء والغبار الذي يسرح ويمرح فيها مجانا. والإجراءات الأخيرة مثل بناء المساكن وتوزيع أراض مطورة على المواطنين والرهن العقاري ثم نية فرض رسوم على الذين لا يُعمرون الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني، كلها ممتازة وكلها ستهبط بأسعار العقار لتُشترى الأرض أو يشترى البيت بالسعر الذي يناسبه في عملية العرض والطلب، وليس تحت طائلة الجشع وتطاول (الشبوك) وتماديها في غيها. ولذلك مطلوب من وزارة الإسكان، وقد نشطت وبدا أنها تضع حلولا حقيقية لتلك المشكلة، ألا تنام حتى يسكن كل مواطن في بيته الملك. وألا يأخذها تيار التسويف الجارف، الذي أخذ العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، إلى التصريحات والوعود الجوفاء التي لم تقدم بقدر ما أخرت في حقوق الناس ومطالباتهم. ومن المهم جدا أن نرى بأسرع وقت ممكن خططا واضحة ومنشورة في الصحف لإسكان المواطنين في بيوتهم حتى يصدق كل شخص، ويوقن عن حق، بأن ما صدر من أوامر وما اتخذ من إجراءات موجود وملموس على أرض الواقع. لقد تلقينا، باعتبارنا كتابا، بعض اللوم على ما اعتبر شيئا من التغافل عن حقائق المنجزات على الأرض وما سخر من بلايين لصالح تنمية البلد وإنسانها وأننا نركز بدلا من ذلك على السلبيات. وفي ذلك الحين وإلى اليوم ما زلت أعتقد أن (الميه هي اللي تكذب الغطاس)، فأرونا أيها الوزراء من الحقائق ما يثيرنا أو حتى (يفقأ عيوننا) لنريكم أننا نحتفي بالإيجابيات أيضا، وأننا لسنا مغرمين بالسلبيات، بل هي التي تُغرم بنا وتُطاردنا وتُحرجنا كثرتها وتراكماتها. تويتر: @ma_alosaimi