بدأ مراقبو البلدية شن حملة موسعة على محال الحلاقة للتأكد من التزامها بالشروط والانظمة الصحية الجديدة التي أصدرتها وألزمت الحلاقين بها.. التعهدات على اصحاب المحال، بالعلم بتلك الانظمة والالتزام بتطبيقها. وفي المقابل، يتحدث حلاقون عن عدم معرفتهم الكاملة بأنظمة الصحة التي نصت عليها البلدية كحماية ووقاية لصحة المواطنين.. وذكروا ل “شمس” أن حملات التفتيش وزيارة المحال من قبل البلدية، تتمثل في مجيء الموظف، وتفتيشه على جهاز التعقيم، والجهاز الطارد للحشرات، ثم المكوث من 15 الى 20 دقيقة. واضافوا انه يفتح الادراج، ولا يسأل عن معدات الحلاقة. وقالوا ان الملاحظة الوحيدة، التي يبديها تكون عادة على جهاز التعقيم. واوضح احد الحلاقين: “قال لي مفتش البلدية: لازم جهاز التعقيم يكون شغال”. واضاف: “لم يفتش على شيء آخر اطلاقا”. جهل بالأنظمة ويقول حافظ المغربي (صاحب محل حلاقة): “نحن نجهل بعض الانظمة”. واضاف: “انت فاجأتني بها الآن، ولم اعلم الا منك، ولم يصلنا منها شيء نهائيا”. وذكر من تلك التعليمات التي لا يعلم عنها شيئا “لبس البالطو الابيض”. واوضح انه “جيد لتوحيد لبس العاملين في مهنة الحلاقة”. العادية أفضل واشار بعض الحلاقين الى ان عددا كبيرا من الزبائن يفضل الأمواس العادية. وذكروا ان نسبتهم تصل إلى 60 في المئة. وعللوا ذلك بأن “الموس الذي طرحته البلدية لا يفضله غالبية الزبائن؛ بسبب عدم جودته وضعف كفاءته في الحلاقة”. واكدوا انه يؤدي الى “ظهور حساسية بالجلد في منطقة الرقبة”. وذكروا ان “عدم وجود الامواس الجيدة ذات الاستعمال الواحد يسبب لنا ازمة كبيرة”. وقالوا: “هناك فرق يشعر به الزبون، اذا استخدم الموس العادي، حيث تختلف جودة الحلاقة، ولا يشعر بنزول شعر الذقن كاملا”. واضافوا: “اما الموس التجاري فشفرته ليست جيدة وبإمكانها الاضرار بالزبون”. عدة خاصة واوضح عدد من الحلاقين ان “كثيرا من الزبائن يقتني معدات حلاقة خاصة به، يضعها في شنطة ويصطحبها كلما أتى الى المحل ليحلق”. واشاروا الى ان محتويات الشنطة “تضم مقصا وفرشاة و(جلّ) حلاقة ومشطا وفوطة خاصة وماكينة تنعيم وشرشفا”. وقال الحلاق برهان التركي: “غالبية الزبائن يستخدمون معدات خاصة، ونحن حريصون على سلامتهم ونسعد كثيرا بهم، وهذا يعفينا من الإحراج”. واضاف: “تكلفة شنطة الحلاقة الخاصة تصل الى 200 ريال كحد أعلى”. واوضح انها “تباع لدينا ولدى بعض محال الحلاقة”. وذكر انها “ضرورية للوقاية من الامراض المعدية”. الأنظمة لماذا؟ وردا على اعتراضات بعض اصحاب محال الحلاقة على الانظمة الصحية الجديدة التي اصدرتها البلدية، قالت مصادر البلدية ان هدف تلك الانظمة هو تعزيز الوقاية ضد الامراض المعدية، مثل فيروس الكبد الوبائي (سي وبي)، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز)، وامراض الجلد والامراض الفيروسية الأخرى. واضافوا ان الحملات التفتيشية، تصطحب معها بعض العاملين عشوائيا الى مراكز الكشف الطبي، وتجري لهم كشفا فوريا على الأمراض المعدية. وأكدت المصادر: “إذا وجدنا عاملا بيده جروح أو تشققات نوقفه عن العمل فورا”. وقالت: “يأخذ العامل ثلاث إبر مضادة للفيروسات، وللامراض الجلدية المعدية بشكل دوري كل ستة اشهر كوقاية له”. تلاعب بالأسعار عندما يدخل الزبون محلا من محال الحلاقة، فمن المفترض أن يجد لوحة تبين له الاسعار حسبما تنص تعليمات البلدية. فهل هذا واقع؟.. يذكر الحلاق حافظ المغربي ان “التسعيرات ثابتة ولا تتغير، فقص الشعر بالماكينة ثمانية ريالات، وبالمقص 15 ريالا، وحلاقة الذقن عشرة ريالات”. ويضيف: “محل حلاقتنا من فئة الثلاثة نجوم، واذا اراد الزبون عمل تنظيف للوجه او صنفرة، فكل التسعيرات واضحة وموجودة، وكله بثمنه”.