بين يدي بحث ماجستير أجري في عام 1433 ه تحت مظلة برنامج البيئة الذي تشرف عليه أربع كليات في جامعة الملك سعود (العلوم والهندسة والصيدلة والأغذية والزراعة) ونال على إثره الباحث الأستاذ مزعل الحربي درجة الماجستير تحت إشراف البروفيسور عبد رب الرسول العمران الأستاذ في قسم التربة بكلية علوم الأغذية والزراعة، وقد توصل الباحث في بحثه إلى أن مياه حفر الباطن التي يشرب منها أكثر من 500 ألف إنسان، ويغتسلون ويطبخون، هي مياه ملوثة بالنترات بنسب عالية تتجاوز الحدود المسموح بها، والنترات حسب دراسات علمية من جامعات ووكالات بيئية لها آثار خطيرة على الأطفال والأجنة، ولذا فهي من ضمن مقاييس جودة المياه، حيث انه كلما زادت نسبتها انخفضت الجودة. لقد قام الباحث بإجراء دراسته على مجموعتين من المياه في حفر الباطن: مياه الآبار، ومياه محطات التحلية. وكان عدد عينات مياه الآبار 28 عينة، أما عينات محطات التحلية فقد كانت 11 عينة، وشملت الدراسة مجموعة من الخصائص الحيوية والفيزيائية والكيميائية، وقد خرج الباحث من دراسته لهذه العينات بنتائج مخيفة، فقد وجد أن: - نتائج تركيز النترات في مياه الآبار عالية، فقد بلغت نسبة الآبار التي تعدت الحد المسموح به 89 بالمائة. بالنسبة لمياه الشرب المعالجة فقد تعدت جميعها الحد المسموح به، لأنه وجد أن هذه المعالجة قللت من تركيز النترات ولكنها لم تخفضها إلى الحد الآمن. - أما بالنسبة لمياه الشرب المعالجة فقد تعدت جميعها الحد المسموح به، لأنه وجد أن هذه المعالجة قللت من تركيز النترات ولكنها لم تخفضها إلى الحد الآمن. هذا ما توصل الباحث إليه، وقد يكون من أسباب ذلك عدم وجود شبكة صرف صحي ومحطات معالجة في محافظة حفر الباطن، ولذلك تتأثر المياه الجوفية بما يتسرب إليها. وقد أوصى الباحث بضرورة إجراء دراسة علمية شاملة لمنطقة الدراسة والمناطق المحيطة بها، ومتابعة الحالة الصحية والمرضية لسكان المحافظة، كما أوصى بضرورة أن تشمل الدراسة أي مركبات عضوية وخصوصا المسرطنة منها مثل النيتروز أمين والمركبات الأوروماتية والأليفاتية المكلورة، مع ضرورة التنويه بعدم استخدام المياه الجوفية بالمنطقة كمياه شرب أو أي نشاط اخر قبل أن تتم معالجتها من أي ملوثات، وضرورة ايقاف مصادر التلوث والعمل على معالجة مياه الصرف الصحي. هذه هي الدراسة وأنا لست خبيراً بالمياه ولا بالنترات ولكني خبير بأهمية حياة البشر وأنها ليست لعبة بين اهمال المسؤول وجشع التاجر، ولذلك فالكرة في ملعب وزارة المياه ومجالس حفر الباطن، وهي التي تستطيع أن تصدق ذلك أو تكذبه! وبانتظار دراسات أخرى لمناطق أخرى! تويتر : @shlash2020