تلقيت رسالة من قاريء كريم طلب مني الحديث عنها في هذه الزاوية، يقول في رسالته : «كنت في زيارة لبعض أقاربي في منطقة الراكة بالخبر وبالفعل وجدت صعوبة كبيرة في عبور شارع يقع بالقرب من بناية مكاتب كبيرة في المنطقة وتقع على طريق الملك فهد. كان الوضع عجيبا، فقد احتلت سيارات الموظفين والزبائن كافة الشوارع المحيطة بالمبنى وبوقوف أكثر من صف حتى بات المرور في تلك الشوارع صعبا ويحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد. تقع خلف البناية قطعة أرض يبدو ان البلدية بعد ان نبهت صاحب البناية خصصها مواقف وهي لا تستوعب إلا عددا قليلا من السيارات مقارنة بمهرجان السيارات الذي يحيط بالمبنى. إن عدم احترام القوانين والتهاون فيها من أسباب تخلف الأمم ولا تجد أمة متقدمة إلا كان احترام النظام وتطبيق القوانين على رأس أولوياتها على المستويين الرسمي والشعبي، وذكرتنا رسالة القاريء الكريم بوضع آخر لا يقل سوءا وهو شركات تأجير السيارات التي احتلت الأرصفة (وهي ملك للمارة) لا أعرف كيف منح صاحب البناية الترخيص للبناء دون اشتراط مواقف كافية للمستأجرين والمراجعين ؟!!! أنا لا أتحدث عن عبور سيارات من يسكن في المنطقة أو يزورها، لكنني أتحدث عن الوضع لو احتاجت سيارات الدفاع المدني عبور تلك الشوارع لإنقاذ الأرواح والممتلكات أو احتاج الوضع لعبور سيارة إسعاف لإنقاذ مريض. الموقف السلبي للبلدية والمرور والدفاع المدني من وضع هذا المبنى الفريد يبعث على الاستغراب، فلا أقل من إجبار صاحب المبنى على بناء مواقف متعددة الأدوار في أرض المواقف، ولا أقل من أن يقوم المرور بمنح مخالفات لكل من يغلق الشارع بوقوفه غير القانوني، ولا أقل من ان يتدخل الدفاع المدني طالبا من الجهات المعنية ان تكون كل الطرق سالكة أمامه للقيام بواجبه الكبير «. انتهت رسالة القاريء إن عدم احترام القوانين والتهاون فيها من أسباب تخلف الأمم ولا تجد أمة متقدمة إلا كان احترام النظام وتطبيق القوانين على رأس أولوياتها على المستويين الرسمي والشعبي، وذكرتنا رسالة القاريء الكريم بوضع آخر لا يقل سوءا وهو شركات تأجير السيارات التي احتلت الأرصفة (وهي ملك للمارة) وأوقفت سياراتها في كل مكان يقع بجوار مكاتبها. من الذي منحهم حق التعدي على ما ليس لهم؟ جميع شركات تأجير السيارات في العالم لها مواقف خاصة لا تتعدى على ملكية خاصة أو عامة ويستمر السؤال: أين البلدية ؟! وأين المرور ؟؟!! Twitter : @h_aljasser