أعادت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي سيطرتها على مدينة البريقة شمال شرق البلاد، وأخرجت الثوار منها بالكامل. وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية في مدينة أجدابيا، التي تبعد 80 كيلومترا شرق البريقة، أن الثوار تعرضوا لقصف مدفعي من قوات القذافي ليلة الثلاثاء/ الأربعاء. وحلقت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) صباح امس فوق المنطقة دون أن تتدخل في الأحداث. يذكر أن القائد العسكري للثوار، الجنرال عبدالفتاح يونس، انتقد حلف الأطلسي بسبب عدم تصديه لقوات القذافي بحسم كاف. وقال أحد الأطباء أن الثوار أخلوا مستشفى أجدابيا "لأسباب أمنية"، كما غادر مدنيون ورعاة غنم بقطعانهم على متن شاحنات المدينة تحسبا لوقوع مواجهات جديدة. وشهدت مدينتا البريقة وأجدابيا عمليات كر وفر بين قوات القذافي والثوار خلال الأسابيع الستة الماضية. واكد المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي امس ان التراجع الميداني الذي حصل الثلاثاء على جبهة البريقة حيث خسر الثوار نحو 30 كلم في مواجهة قوات العقيد معمر القذافي لا يثير القلق. وقال مصطفى الغرياني "في هذا النوع من حروب الصحراء، المتبدلة جدا، التقدم 20 كلم ثم التراجع 20 كلم امر طبيعي. قواتنا على حدود البريقة، ميليشيات القذافي موجودة في داخل المدينة والمعارك تتواصل". واضاف "تذكروا حرب الصحراء خلال الحرب العالمية الثانية، قرب طبرق: خط الجبهة كان يتحرك 50 كلم يوميا. قواتنا ستتقدم وتتراجع حتى النصر". واقر بانه من الصعب على الثوار مواجهة مستوى التسليح الموجود لدى قوات القذافي. وقال "انهم يهددون اجدابيا (المدينة المجاورة). الا اننا نأمل بان تصميمنا وخصوصا الحلف الاطلسي سيمنعها من القيام بذلك". وافاد مراسل لفرانس برس ان تبادل اطلاق النار بالاسلحة الثقيلة تواصل صباح امس عند منتصف الطريق بين اجدابيا ومرفأ البريقة النفطي الذي استردته قبل ستة ايام قوات القذافي.