الحرب هي استمرار للسياسة ولكن بوسائل أخرى (كلاوز فتز) ما زلنا نشهد لؤم التاريخ وبؤس الجغرافيا , فالتاريخ نقل لنا ولازال ينقل المآسي والحروب التي أحدثها البشر, وفي الأدب العالمي، غالبا ما تدور مواضيع الروايات العظيمة حول ثلاث حقائق: الحب والموت والحرب. يُرش هذا الغاز عمدا من على ارتفاع عال، وهو سلاح مناخي, ومن أحدث اسلحة الدمار الشامل ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير والزلازل بشكل اصطناعي بل ويمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث الأضرار البشعة بالدول والأماكن غير المرغوب بها. وهذا المثلث القائم الزاوية هو أكثر مؤثر في حياتنا, وهو ما يسبب انعطافة قوية في مسارنا عبر طرقات الحياة ,والمتتبع للتاريخ سوف يوافق طومسون عندما قال: «لم تسع البشرية يوماً إلى السلام بل إلى هدنة بين حربين» فرحى الحروب وعجلتها دائرة بشتى الطرق والوسائل, وهي مثل البشر مرت وتمر باجيال مختلفة فقديما كانت الحروب على شكل التحام بالسيف والحربة والخيل , تطورت في العصر الصناعي فظهرت البندقية والمدفع والقنبلة والصاروخ والطائرة حتى وصلنا إلى الجيل الثالث من الحروب وهي حرب المعرفة ومقاتلوها لا يرتدون الملابس العسكرية , ولا يحملون بندقية في ايديهم , فالصراع يحدث دون اشتباكات تقليدية , بل يحصل عن بعد دون جيوش مثل القاذفات التى تدمر الدفاعات الجوية والبنية التحتية للعدو من خلال طائرات بعيدة المدى محمولة على حاملات الطائرات العملاقة تطلق الصواريخ من على البعد لتصيب الأهداف دون التعرض للأخطار ودون الدخول فى المعارك الجوية التقليدية. أما الحرب البيولوجيه فهي من أخطر الأسلحة وأنعمها, وهو عبارة عن استخدام متعمد للجراثيم والميكروبات والفيروسات أو سمومها لهدف القتل واضرار العدو واتلاف النباتات والماشية والإنسان والبيئة . والأسلحة البيولوجية هي كارثة حقيقية فهي سلاح صامت وذكي , ويمكن أن يقتل الملايين بكل سهولة , وقد بدأ انتاج السلاح البيولوجى فى بريطانيا 1934 للانثراكس , وأيضا لا استثني الحرب الكيميائية الا انها اقل ضررا من البيولوجية , ولعلي أذكر الجدل الدائر الآن بين العلماء حول حقيقة أو نظرية مؤامرة الكيمتريل (Chemtrail conspiracy theory) وحسب ما جاء تعريفه في ويكيبيديا فهو عبارة عن سحاب أبيض ينتشر في السماء يشبه الخطوط المتكثفة التي تطلقها الطائرات ولكنه يتركب من مواد كيميائية ولا يحتوي على بخار الماء. يُرش هذا الغاز عمدا من على ارتفاع عال، وهو سلاح مناخي, ومن أحدث اسلحة الدمار الشامل ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير والزلازل بشكل اصطناعي بل ويمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث الأضرار البشعة بالدول والأماكن غير المرغوب بها , وفي تداعيات كارثة هايتي كان هناك اتهام ل»غاز الكيمتريل» بأنه وراء ما حدث وليس الزلزال المدمر ، كما يعتقد كثيرون ، فقد ظهرت تقارير صحفية تحذر أيضا من أن ما شهدته هايتي هو تجربة على حروب المستقبل, وتحاول جمعيات المواطنين في جميع أنحاء العالم مكافحة هذه المادة، ففي فرنسا أكدت جمعية المواطنين للمتابعة ومركز الدراسة والمعلومات في برامج التدخل المناخي والجوي أن لديها وسائل ودلائل ستكشفها للمواطنين من أجل أن يطلعوا على حقائق انتشار هذا الغاز. كما أطلقت جمعية سكاي ووتش الأمريكية بكاليفورنيا عريضة ذكرت فيها استنكارها لاستعمال هذه المادة، كما قامت منظمة كاكتوس بتكريس جهودها لوقف عمليات الرش المستمرة, ويتضح وعي المواطن المهتم الامريكي والأوروبي بخفايا حكوماتهم, وهنا توظيف لمكتسبات العقل الانساني , وعموما فإن هذه المسائل والمطالبات تتسع باتساع الحرية والعدالة, وتضيق بضيقهما, وكل هذه الاسلحة تكون على قائمة الدول في انها تحقيق للأمان, إن حصيلة ما تقدم يؤكد على الصراع الدائر على التسليح وصناعة الاسلحة بجميع انواعها , المعرفة تسبق النصر، والجهل يسبق الهزيمة (سان تسو).