يحيي الشعب الفلسطيني في كل عام في السابع عشر من نيسان، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي اقره المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير خلال دورته العادية، في العام 1974، يوما للوفاء للأسرى وتضحياتهم، ويوما لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية. ونظمت القوى والفصائل والاحزاب والحركات أمس سلسلة فعاليات داعمة ومساندة للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية. وحسب وزارة شؤون الأسرى والمحررين فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال هو 4900 معتقل، بينهم 14 معتقلة، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ 18 نيسان عام 2002، وتقضي فترة حكم 17 عاما، و14 نائبا في المجلس التشريعي، إضافة إلى وزيرين سابقين، وعشرات القيادات السياسية، والصحفيين. وأشار تقرير وزارة الأسرى، إلى أن عدد المعتقلين الإداريين وصل إلى 168 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة.وبين التقرير ارتفاع أعداد المعتقلين الأطفال الذي وصل إلى 235 طفلا، لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، وان 35 طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16 عاما، كما تشير البيانات إلى وجود 523 معتقلا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد ( مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عديدة. وأوضح التقرير أن عدد المعتقلين المرضى في سجون الاحتلال، وصل نهاية شهر آذار الماضي إلى قرابة 1200 معتقل، بينهم 170 معتقلا بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية، و85 معتقلا يعانون من إعاقات مختلفة، و25 معتقلا مصابين بمرض السرطان، كان قد استشهد احدهم وهو الأسير ميسرة أبو حمدية بتاريخ 2-4-2013، في حين وصل عدد المعتقلين القدامى حتى مطلع الشهر الجاري 105 معتقلين، بينما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 204 شهداء. بين التقرير ارتفاع أعداد المعتقلين الأطفال الذي وصل إلى 235 طفلا، لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، وان 35 طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16 عاما، كما تشير البيانات إلى وجود 523 معتقلا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد ( مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عديدة. بدوره عزز الجيش الإسرائيلي امس الأربعاء، من تواجده في مناطق الضفة الغربية، وذلك تخوفاً من اندلاع مواجهات في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي فإن مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي وقعت في عدد من النقاط في الضفة الغربية مثل: بلعين وقلنديا وبيتونيا وميدان الشرطي في الخليل. وفي سياق متصل وجه 120 معتقلا فلسطينيا في السجون الاسرائيلية، رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبوا فيها بالاعتراف بهم كأسرى حرب، مهددين بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطلبهم، كما اعلن نادي الاسير الفلسطيني. وقال نادي الاسير في بيان له: إن الاسرى طالبوا في رسالتهم حكومة نتنياهو «باتخاذ الاجراءات اللازمة للاعتراف بنا كأسرى حرب ومنحنا كافة الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك وفقا لأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية». واضافوا «نؤكد على حقنا في اعتراف حكومتكم بنا كأسرى حرب، فاننا نعتبر هذا الكتاب مهلة قانونية تنتهي بعد 45 يوما من تاريخه حيث عندها سيكون من حقنا اللجوء إلى شتى الوسائل لتحقيق هذا المطلب». وأوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن عدد الأسرى المقدسيين من «حملة الهوية الزرقاء» في سجون الاحتلال يبلغ 265أسيراً، من بينهم سيدتان هما انتصار الصياد وهي محكومة بالسجن الفعلي لمدة عامين ونصف، وانعام قلمبو «موقوفة».وأوضح أمجد أبو عصب أن أقدم الأسرى المقدسيين هو الأسير ياسين أبو خضير، ومضى على اعتقاله 26 عاماً، من محكوميته البالغة 28 عاماً، أما أكبرهم سناً فهو الأسير محمود دعاجنة 66 عاماً. وأضاف أبو عصب: إن 23 طفلاً يقبعون في السجون أعمارهم أقل من 18 عاماً، ويعتبر الحكم على الفتى محمد الزعتري المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 22 شهراً من أعلى الأحكام لفئة القاصرين. واشار أن اعلى حكم فهو على الأسير وائل قاسم من سلوان، محكوم بالسجن الفعلي لمدة 35 مؤبد و50 سنة، وهو أب لاربعة أطفال ومعتقل منذ عام 2000، فيما تحتل سلوان المرتبة الاولى في عدد الاسرى من كبار السن والاطفال. وعن معاملة اسرى القدس في السجون الاسرائيلية أوضح أبو عصب أن سياسة الاحتلال الاسرائيلي تعتمد على عزل اسرى القدس واسرى الداخل الفلسطيني باعتبارهم «شأن اسرائيلي داخلي»، معتبرها خطوة ذات مدلول سياسي تهدف لمصادرة حقهم السياسي، حيث يمنع الافراج عنهم ، ويمنع التفاوض أو الحديث باسمهم. وقال :»قبل صفقة وفاء الاحرار كانت القدس تحتل المرتبة الاولى في اعداد الأسرى القدامي المعتقلين قبل اوسلو، وافرج بالصفقة عن 23 اسيرا مقدسيا من عمداء الاسرى المقدسيين».وأضاف :»نتيجة المعاملة المجحفة بحقهم سقط 16 شهيدا مقدسيا شهداء داخل السجون، آخرها قبل ثلاثة اعوام وهو الشهيد محمد عابدين». وعن أسرى القدس المعتقلين منذ ما قبل أوسلو أوضح أبو عصب ان هناك 5 أسرى مقدسيين «من حملة الهوية الزرقاء» معتقلون منذ ما يزيد عن عمر أوسلو وهم محمود دعاجنة محكوم بمدى الحياة، وياسين أبو خضير محكوم بالسجن لمدة 28 عاماً، والاسير بلال أبو حسين محكوم بالسجن لمدة 38 عاماً، والاسير نائل سلهب محكوم بالسجن لمدة 30 عاماً وتسعة أشهر، وأحمد خلف محكوم بالسجن لمدة 21 عاماً وينهي حكمه في تشرين ثاني القادم. وأشار ابو عصب الى وجود 32 اسيرا مقدسيا مريضا في السجون الاسرائيلية، ومن بينهم الاسير علي دعنا الذي يعاني من مشاكل صحية كبيرة ولم يتم تشخصيه حتى اليوم، والاسير عاهد النتشة الذي يعاني من ضمور اللثة وسقوط الاسنان، والاسير عامر بحر من ابو ديس مصاب بالسرطان في الأمعاء، والاسير خالد ابو عرفة- وزير القدس السابق ويعاني من مشاكل في الكلى، والنائب المقدسي الاسير محمد طوطح يعاني من مشاكل في الغدة النخامية، والاسير حمزة الكالوتي الذي يعاني من التهاب بالمفاصل، والاسير محمود دعاجنة الذي اجرى عملية قلب مفتوح، والاسير أمير زغير ويعاني من مشاكل في العظام، والاسير اشرف زغير ويعاني من مشاكل بالاسنان. وتشير آخر إحصائية لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، كشفت المؤسسة أن إجمالي عدد الأسرى في سجون ومعتقلات العدو بلغت 4000 أسير تقريباً منهم 283 مقدسيا و 200 من فلسطين 48 ، بينهم 24 امرأة و 268 معتقلا اداريا بينهم 8 نواب في المجلس التشريعي، منهم 26 أسيرا يقيمون بشكل دائم في عيادة سجن الرملة و 86 يعانون من اعاقات مختلفة ، و 630 يقضون احكاما بالسجن المؤبد. وبدورها أعلنت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، عن تنظيمها لطاولة مستديرة حول حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في العاصمة النرويجية أوسلو، اليوم الخميس 18\4\2013 وبحضور مجموعة من السياسيين والبرلمانيين وشخصيات نافذة في المجتمع النرويجي إلى جانب حقوقيين ونشطاء.