قرر وزراء الزراعة العرب بالاجماع إعادة انتخاب الدكتور طارق بن موسى الزدجالى مديراً للمنظمة العربية للتنمية الزراعية لفترة 4 سنوات جديدة تبدأ من أول مايو المقبل. وذلك خلال أعمال الدورة الرابعة غير العادية للجمعية العامة للمنظمة التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، كما قرر الوزراء التمديد له سنة اضافية كاجراء استثنائى للمواءمة بين مواعيد عقد الدورات العادية للمنظمة وموعد انتخاب المدير العام للمنظمة ، وعقب انتخابه عبر الزدجالي عن شكره لأعضاء الجمعية العامة ، وللحكومات العربية على ثقتهم وتأييدهم له كمدير عام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية لفترة ثانية معتبراً أن هذا التجديد له هو تكليف في المقام الأول بقدر ما هو تشريف ، ويلقي على عاتقنا مسؤولية إكمال ما بدأنا من ترتيبات وتدخلات لجعل المنظمة شريكا فاعلا ومبادرا في التنمية الزراعية العربية من خلال التركيز على البرامج ذات الأثر التنموي الملموس والتطوير النوعي للمنظمة ، مع تكثيف الجهود الرامية لتعزيز مكانة المنظمة كبيت الخبرة العربي في مجالات الزراعة والأمن الغذائي ، والتركيز في خطط المنظمة السنوية على تنمية الموارد البشرية ونقل التقنيات ، والمضي قدماً في تطوير وتجويد النهج الذي ابتدرناه لتنفيذ المشروعات التنمية الصغيرة الموجهة لدعم الأسر الريفية العاملة في قطاعات الزراعة والثروة السمكية من خلال اقتراح أسلوب الصندوق والدوار، بما يوسع دائرة الاستفادة من مشروعات المنظمة ويمكنها من إيصال خدماتها الى شرائح اجتماعية أوسع في حدود ميزانيتها المعتمدة . وتعهد الزدجالي بالاهتمام بمشروعات التكامل الزراعي العربي ، مع الاستمرار في تطوير دراسات وإحصاءات وتقارير المنظمة شكلا وموضوعاً بما يجعلها المرجع والمصدر للمعلومات والبيانات الزراعية والسمكية القومية ، إضافة الى اصدار المزيد من القوانين والتشريعات الاسترشادية في مجالات الزراعة والثروة السمكية إسهاما في الوصول الى وحدة تشريعية عربية في القطاع الحيوى بالغ الأهمية ومواصلة العمل لتنفيذ البرنامج العربي للتنمية الزراعية والريفية المستدامة والمتكاملة في ولايات دارفور بجمهورية السودان الذي قطعنا شوطا مقدرا في تنفيذ مكوناته، وفي تفعيل خطة العمل المشتركة حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي في افريقيا والمنطقة العربية فور سداد المعنيين المساهمات المالية اللازمة لتشغيل وحدة تسهيل الخطة ، إضافة الى تنفيذ تكليف قمة الدوحة للمنظمة بمتابعة قيام مؤسسات التمويل العربية بزيادة حصة أنشطة التنمية الزراعية والأمن الغذائي في محفظاتها . هذا الى جانب الاستمرار في متابعة تنفيذ استراتجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين (2005-2025) والمرحلة الاولى من البرنامج الطارئ للامن الغذائي العربي . وقال: إنني عملت خلال فترة تكليفي الأولى ، التي بدأت في الأول من مايو 2009م وتنتهى بنهاية شهر أبريل الجارى ، على التطبيق التام والجاد للنظم واللوائح الإدارية والمالية وتعزيز دور الرقابة المالية والإدارية ، والانتقال بالمنظمة الى مرحلة المبادرة والتأثير ومواكبة التطورات والمستجدات العربية والاقليمية والعالمية، ونجحنا في التنسيق بين مواقف الدول العربية بشأن العمل مع دول العالم على إدراج إعلان الرياض لتعزيز التعاون العربي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية في الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي حول الأمن الغذائي الذي عقد في روما شهر نوفمبر من عام 2009م والذي تعهد بموجبه قادة العالم على القضاء المستدام على الجوع في أقرب وقت ممكن ، وترأس الدورة الاستثنائية الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية في سلطنة عمان رئيس الدورة الحالية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية كما تحدث فى الجلسة د.جمال جاب الله مدير ادارة البيئة والتنمية المستدامة بالجامعة العربية حول أهمية النهوض بدور المنظمة لمواكبة المتغيرات الاقليمية والعالمية وتعزيز قدرات الدول العربية لتحقيق الامن الغذائي .