يدخل انتر ميلان الى مواجهته الصعبة مع ضيفه روما اليوم الاربعاء على ملعبه «جوسيبي مياتزا» وهو يسعى الى بلوغ نهائي مسابقة كأس ايطاليا لكرة القدم ، وكان انتر خسر لقاء ذهاب نصف النهائي امام روما 1-2 في لقاء تقدم خلاله فريق العاصمة بثنائية نظيفة قبل ان يقلص «نيراتزوري» الفارق ويبقي على اماله بانقاذ موسمه المخيب وبلوغ نهائي الكأس للمرة الثامنة منذ 2000 والرابعة عشرة في تاريخه، على امل الظفر باللقب للمرة الثامنة ، لكن مهمة انتر الذي خرج من ثمن نهائي مسابقة الدوري الاوروبي بشكل دراماتيكي رغم فوزه على توتنهام الانجليزي 4-1 في الاياب وذلك لخسارته ذهابا صفر-3، لن تكون سهلة في مواجهة روما الساعي للثأر من «نيراتزوري» لان الاخير كان اخرجه من الدور ذاته خلال موسم 2010-2011 (1-صفر في روما و1-1 في ميلانو) في طريقه الى اللقب على حساب باليرمو (3-1) ، وما يزيد من صعوبة انتر انه سيخوض اللقاء بغياب عدد كبير من لاعبيه بسبب الاصابة على رأسهم الارجنتيني بالاسيو وكاسانو والروماني شيفو والصربي ستانكوفيتش والارجنتيني الاخر ميليتو والاوروغوياني غارغانو والياباني ناغاموتو والنيجيري اوبي والبلجيكي مودينغايي والسنغالي مباي، اضافة الى الحارس البديل كاستيلاتزي ، وتشكل اصابة بالاسيو وميليتو وكاسانو الضربة الاقسى لانتر في مباراة يحتاج فيها الى التسجيل، وذلك لانه لم يبق في خط المقدمة من الفريق الاول سوى المخضرم روكي (35 عاما) الذي سيسعى جاهدا لكي يخرج روما بسبب المودة المفقودة مع الاخير كونه دافع عن الوان القطب الاخر للعاصمة لاتسيو بين 2004 و2013، وهو قد يواجه فريقه السابق في النهائي في حال تأهل انتر وذلك لان الطرف الاول في مواجهة اللقب قد حسم لمصلحة «بيانكوسيليستي» على حساب يوفنتوس بطل الدوري والمتصدر الحالي ووصيف الكأس الموسم الماضي (1-1 ذهابا و2-1 ايابا). وفي حال استفاد روما من المحنة التي يمر بها انتر وبنى على الافضلية الضئيلة التي حققها ذهابا، فسنشهد في النهائي السابع عشر في تاريخه المتوج بتسعة القاب (اخرها عام 2008) موقعة نارية بين الجارين اللدودين تجمعهما في 26 مايو على ملعبهما «اولمبيكو» في العاصمة وذلك للمرة الاولى منذ انطلاق المسابقة عام 1922 وسيرتدي الفوز بالكأس اهمية كبرى لانتر وروما وحتى لاتسيو (يحتل المركز الخامس في الدوري حاليا)، لان البطل سيتأهل الى الدوري الاوروبي الموسم المقبل.