قال لي أحدهم: عندما تكتب مقالاً عن نادي الفتح لا تنسى أبداً أن تذكر إن منشآت النادي الرياضية مصنفة «ج» ورغم ذلك فاز بالبطولة، وأصدقكم القول: إنني كلما رأيت رئيس نادي الفتح الشاب - الموفق بإذن الله - المهندس عبدالعزيز بن حسن العفالق أستبشر خيراً. أما من أجمل ما رأيت بارحة الأول وسط الفرحة الغامرة للنادي ولمحبيه فكانت صورة تضم لاعبي النادي المتألق وهم في حالة «إلتمام» وقد غمرتهم أسماء حواضر الأحساء برمتها، أقول: إن مملكتنا فرحة بهذا الفوز لأسباب ما «فوق كروية»، فقد حقق النادي فوزه ليس فقط عن جدارة كروية في الملعب، بل باقتدار ومنهجية قبل نحو شهرين قابلت مسئولا في أحد النوادي فحدثني: إن اهتمام الفتح بلاعبيه لا يبارى، فقد أعارنا أحد لاعبيه وبعد توقيع العقد عادة نوادينا تنسى اللاعب، إلا إن كان هناك أمر جلل، يقول: لكنني فوجئت في إحدى مباريات نادينا خارج المنطقة الشرقية ورغم بعد المكان والحضور المتواضع في المدرج، من بعيد بمدير الكرة في نادي الفتح يجلس في المدرجات، فأدركت أنه لم يأت لتشجيعنا. محكمة منضبطة خارج الملعب، وهذا بلاك يا عقاب للكثير من النوادي السعودية. فالعديد من طواقمها الادارية تتبع فلسفة «طقها والحقها» في إدارتها لنواديها وفي تحضير فرق كرة القدم. قبل نحو شهرين قابلت مسئولا في أحد النوادي فحدثني: إن اهتمام الفتح بلاعبيه لا يبارى، فقد أعارنا أحد لاعبيه وبعد توقيع العقد عادة نوادينا تنسى اللاعب، إلا إن كان هناك أمر جلل، يقول: لكنني فوجئت في إحدى مباريات نادينا خارج المنطقة الشرقية ورغم بعد المكان والحضور المتواضع في المدرج، من بعيد بمدير الكرة في نادي الفتح يجلس في المدرجات، فأدركت أنه لم يأت لتشجيعنا، بل لمتابعة مستوى أداء لاعبه المعار. بالنسبة لي، سعيدٌ بفوز الفتح، ففوزه صافي الطعم لا تشوبه شائبة، فوز جميل أنيق مستحق أتى بجهود النادي وجماهيره ومحبيه.. فوز أتى محصلة جهود لناد تعاقب على إدارته محبوه ممن آثروا أن يحققوا انجازات للنادي وليس لأنفسهم ابتداء، ومع ذلك أقول: إن القيادة أمر مؤثر في كل شأن، والقيادة الحالية للنادي جنت ما زرعته هي وما بذره السابقون، لكن التعبير الأدق والأصح أن نادي الفتح حصد جهود الجميع فحقق نصراً مستحقاً وفوقه اشادات وشهادات بأن هذا النادي نقل فكر إدارة كرة القدم إلى آفاق أعلى وأرحب، وبذلك سيتعب الباقون للحاق به، فالبون شاسع والفارق كبير، والسبب أن هذا النادي تحكمه عقلية شابة استشرافية، فهو مشغول حالياً بالمستقبل وبحماس ليقدم الأفضل لوطنه ولمحبيه، وبالقطع لا يجب أن يمثل ذلك مفاجأة، فنحن نتحدث عن بطولة للمحترفين، لكن المفاجأة السارة التي تمثل الميزة التنافسية الأساس للنادي هي أنه صنع هيكلية مؤسسية منضبطة، وهو أمر نادر، فالعديد من نوادينا ما برح عصيا على الانضباط، وأختم بالقول للفتح : مبروك، أدخلتم الفرح والسرور على قلوب كثيرة، ليس فقط بفوزكم، بل برقيّكم .. نموذجي «صج». [email protected]