لا يكاد المواطن المسكين يفيق من هم يومي حتى يصحو على هم آخر جديد فغلاء الأسعار هم يطارد المواطن الغلبان ويصيب راتبه الضعيف ويقضي على البقية الباقية منه، فقد طالعنا الصحف قبل أيام قليلة أن أسعار الأرز سترتفع بنسبة 70 بالمائة بنهاية عام 2013م، وعلى الرغم من توافر مخزون كاف منه في السوق إلا انه ارتفع بنسبة 10 بالمائة في الربع الأول من هذا العام. ويا ليت الأمر يتوقف عند سلعة واحدة، بل الملاحظ ان عامة السلع الاستهلاكية التي تمس حياة المواطنين اليومية قد أصابها داء الغلاء، وأصبح شبح غلاء الأسعار يطاردنا كل يوم من سلعة لأخرى، في غيبة عن أعين المراقبين ومسؤولي حماية المستهلك التي لا نجد لها تأثيرا في الواقع حتى الآن، فنحن لا نرى مراقبة حقيقية وجادة لقضية غلاء الأسعار التي تتصاعد كل يوم. كان الحديث في مجتمعنا خلال العقود الماضية عن الغلاء في جانب واحد فقط هو المهور، لكن مشكلة الغلاء توسعت في كل شيء، حتى إنها أرهقت جيوب المستهلكين فالغلاء الذي بدأ في أسعار مواد البناء والأدوية والإيجارات، امتد الآن ليشمل المواد الغذائية وخدمات التعليم والصحة، فضلا عن الخدمات المهنية، لكنه ما زال مستمراً ويضرب في كل اتجاه بلا هوادة. كان الحديث في مجتمعنا خلال العقود الماضية عن الغلاء في جانب واحد فقط هو المهور، لكن مشكلة الغلاء توسعت في كل شيء، حتى إنها أرهقت جيوب المستهلكين فالغلاء الذي بدأ في أسعار مواد البناء والأدوية والإيجارات، امتد الآن ليشمل المواد الغذائية وخدمات التعليم والصحة، فضلا عن الخدمات المهنية، لكنه ما زال مستمراً ويضرب في كل اتجاه بلا هوادة. وأصبحنا نسمع عن نسبة تضخم لم تكن مسبوقة في المملكة العربية السعودية، وقد أظهرت الدراسات أن كلفة المعيشة ارتفعت في دول الخليج بنسبة كبيرة عما كان في السابق، والمشكلة ما زالت مستمرة ومتزايدة، والأوضاع على أرض الواقع مهيأة لمزيد من الارتفاع بمعدلات أعلى من المعتاد. إن غلاء الأسعار كانت له نتائج ظاهرة من خلال عجز الناس عن توفير حاجاتهم الأساسية والقدرة على شرائها، وله نتائج غير مباشرة من تحول نسبة كبيرة من الطبقة متوسطة الدخل إلى قسم الطبقة الفقيرة، ورأينا بعض الناس يسعى للحصول على المال بطرق غير شرعية كالسرقة والرشوة، وما قضايا الفساد المنظورة في المحاكم هذه الأيام عنا ببعيد، والله المستعان..