في مساء يوم الأربعاء 10 أبريل من عام 2013م احتفلت المنطقة الشرقية مع احتفال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتخريج عدد كبير من طلبتها من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، وقد شرف الحفل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وبعد استقبال سعادة الدكتور خالد السلطان مدير الجامعة سموه بدأت المسيرة التي استمرت أكثر من ساعة كان سمو أمير المنطقة الشرقية واقفا ليحيي بيده الكريمة كل خريج في لمحة أبوية تأكيدا على علاقة الحاكم الإداري بالمواطن، ورغم وجودي الدائم بالمنطقة، إلا أن هذا الحفل هو أول حفل تخرج أحضره في هذه الجامعة رغم ما أكنه لهذه الجامعة من حب جامح كتبت على إثره الكثير من المقالات وتحدثت عن هذه الجامعة في كثير من الندوات خارج المملكة، رغم أنني لم أدرس بها، لكن ما كنت بالفعل كانت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لديها أحد فلذات كبدي الذي سميته على من تحمل الجامعة سمه (فهد) الذي كان ضمن الخريجين. في هذا الحفل أردت أن أكون واقفا طوال فقرات الحفل، لأنني أردت أن أعرف ما شعور ولي أمر الخريج أسمعه من إنجازات لهذه الجامعة كان شيئا يرفع الرأس لما وصلنا إليه من تطور في التعليم الخاص بأحدث التكنولوجيا، وفي حفل التخرج لم أرغب في التواجد بمنصة الجلوس الرئيسة أو منصة كبار الشخصيات, بل أردت الجلوس أو بالأحرى الوقوف مع بقية أولياء أمور الطلبة واخوانهم وزملائهم في المدرجات، لأنني - وببساطة - أردت أن أرى الصورة كاملة من المدرج المرتفع لتخريج طلبة مؤهلين من جامعة أحببتها، لكن لم أكن أحد خريجيها، وعند رؤيتي الحضور من الآباء والأمهات وسماعي ما كانوا يرددونه من أهازيج الفرح تذكرت أغنية كانت متداولة في أعراس الأحساء ترددها النسوة عندما يريدن الحديث عن أبنائهن وبناتهن التي مطلعها : (يا أهل المدارس عندكم لي حبيب....) وبالفعل كانت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لديها أحد فلذات كبدي الذي سميته على من تحمل الجامعة سمه (فهد) الذي كان ضمن الخريجين. في هذا الحفل أردت أن أكون واقفا طوال فقرات الحفل، لأنني أردت أن أعرف ما شعور ولي أمر الخريج، وعندها سمعت زغاريد النساء من الحاضرات في المدرج الخاص بالعائلات، لكن في نفس الوقت رأيت دموع الفرح تنهمر من عيون بعض الآباء. كانت فقرات التخرج احتفالا عفويا، ترى بالونات تنطلق في الهواء وترى ورود تنثرها الفتيات الصغيرات عندما يمر الأخ في المسيرة .. و في الختام أقول: يا جامعة البترول شكرا.. فقد كان عندكم لي حبيب. تويتر: @mulhim12