خلاف الواقع، وعود المسئولين عن جلسات «وناسة 2»، التي جاءت حاملة معها علامات الضعف الفني، وضعف التقنية، وضعف الاختيار، حيث لم تنل هذه الجلسات ما نالته جلسات «وناسة 1» من مديح وإطراء وإعجاب أجمع عليه جمهور المشاهدين. وكان المسؤولون عن جلسات «وناسة» بشروا جمهور مشاهديهم بأن «وناسة2» ستتلافى جميع السلبيات التي وقعت في «وناسة1»، وتواصلت الوعود إلى التأكيد على أن الاختيارات في «وناسة2» ستشمل مفاجآت غير متوقعة، فجاءت بالفعل كذلك، بعد أن مالت إلى الفنانين العرب، على حساب الفنانين الخليجيين والسعوديين. أعلن «الجاسر» أنه مازال على قيد الحياة، وأن أغنيته لم تنضم بعد إلى التراث بحسب إعلان القناة. وتجلت علامات الضعف في أجهزة الصوت وتقنيات الإضاءة، التي عكرت صفو الجلسات، وبدت هذه التقنيات وكأنها قديمة ومتهالكة، أظهرت القناة، وكأنها تبث من دولة إفريقية فقيرة، وهو الأمر الذي تسبب بضيق لدى المشاهد الذي لم يتخيل هذا التراجع في تقنيات القناة وإمكاناتها. وتواصل مسلسل الضعف إلى حد سرقة جهود الفنانين، وبدا ذلك جليا في أغنية «حمام الدار» والتي شدا بها الفنان «راشد الفارس» في الجلسات، وأعلنت القناة أنها تراثية، في حين أن مؤلفها هو الشاعر خلف بن هذال العتيبي، وملحنها جابر الجاسر، حيث أعلن «الجاسر» أنه مازال على قيد الحياة، وأن أغنيته لم تنضم بعد إلى التراث بحسب إعلان القناة. وتجسد الضعف في محاربة القناة للفنان السعودي محمد طاهر والذي تردد أنه سيحل ضيفاً على «جلسات وناسة2»، باعتباره رابع العرب في برنامج «عرب أيدول»، إلا أن القناة اكتفت باستضافة الفائزين الثلاثة الأوائل فقط، وتجاهلت طاهر السعودي الوحيد، طارحة علامة استفهام كبيرة على تعاملها مع الفنانين السعوديين. ورأى متابعون ل»جلسات وناسة2» أنها ترحب بالفنانين العرب، دون الخليجيين، واستشهدوا بعدد الفنانين العرب الذي فاق الخليجيين، وخاصة السعوديين، مؤكدين أن الجلسات الطربية يفترض أنها خليجية الطابع، كما كانت بداياتها في القناة، ولا مانع أن تستضيف الفنانين العرب، ولكن ليس بهذا الكم. كما انتشرت رائحة المجاملات والمحاباة، في أغنية الفنانة اللبنانية «يارا» وذلك عندما شدت بأغنية لمالك القناة الفنان «راشد الماجد» في «وناسة1»، مسجلة سقطة فنية في حياتها الفنية، وتكررت السقطة من الفنانة ذاتها، عندما غنت مرة أخرى لراشد الماجد في «وناسة2»، مما أضعف البرنامج، وشوه صورتها في عيون المشاهد الخليجي.