دار الجدل بين الأعضاء المشاركين في اللقاء السادس للخطاب الثقافي السعودي بعنوان "الحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي" ، حول إيجاد آليات للضبط الجنائي للجرائم المعلوماتية ومحاربة الحسابات الوهمية بمواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح الإعلامي الدكتور فهد عبد العزيز السنيدي انه تحدث عن دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والعلاقة الوثيقة التي ينبغي أن تكون بينه وبين مواقع التواصل الاجتماعي، والقضية ليست في دعم أحد معين بهذه المواقع وإنما القضية أن يكون مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حلقة وصل بين مواقع التواصل وبين المسئولين. واعرب السنيدي، عن انزعاجه كثيرا من الحسابات الوهمية مؤكدا انه فوجئ بأساتذة في جامعات "مع الأسف" ويقولون انهم يكتبون في الحساب الوهمي ما لا يستطيعون كتابته في غيره ، حيث ان هذه الظاهرة ليست جيدة على الإطلاق، وأن هذه التدوينات التي يكتبونها في هذه الحسابات الوهمية لا يمكن أن تخدم قضاياهم ولا وطنهم ولا أمتهم وهم مختبئون خلف هذه الحسابات، وأنهم لابد أن يقولوا ويدونوا الذي يستطيعون قوله مؤقتا حتى يصلوا لما لا يستطيعون قوله أو كتابته، أما معايشتهم للوهم فلا يفيدهم بشيء نهائيا. وقال المحامي بدر الجعفري ان نظام الجرائم المعلوماتية يعالج ما يدور من تجاوزات داخل شبكات التواصل الاجتماعي وان النظام موجود، ولكن بحاجة لآليات ضبط وتعقب خاصة لمن يرتكبون بعض الجنايات والجرائم مثل التحرش والابتزاز وغيرها، وتسهيل وسائل الإبلاغ عن مثل هذه الحالات بحاجة لوضع لوائح تنظيمية لحالات الضبط. وبين الجعفري أن هناك إشكاليات في الضبط الجنائي من خلال الجهات الأمنية للقبض على المجرم، وأن الجرائم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي تحتاج إلى مجهود فني متخصص وآليات في تبليغ الشكاوى فنحن بحاجة إلى مزيد من الضبط لأنها غير موجودة بحسب تصوري حاليا. وأشار الجعفري الى أن ما يحدث حاليا هو بحسب تصريحات المعنيين بجهات الأمن هو أن يتقدم المواطن ببلاغ لمركز الشرطة إلا أن المسألة معقدة، ومن خلال قصص سمعتها وتجارب بعض التدوينات عندما تذهب إلى مراكز الشرطة لتتقدم ببلاغ فإنهم لا يستوعبون طبيعة الطلب ولا يعرفون كيفية توجيهه. ومن جهة أخرى تمنى رئيس مؤتمر العالم الإسلامي ورئيس مجمع الدراسات الاجتماعية الدكتور عبدالله عمر نصيف أن يكون اللقاء وسيلة لترشيد الحراك في موضوع وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة سواء تويتر أو فيس بوك وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة لأنه الرؤية لا تزال غير واضحة وهناك تمنيات أن تحدث هذه الشبكات تغييرات إيجابية لأنه حاليا أصبحت الساحة متاحة لكل شخص دون تبصر ، وبين نصيف أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني جهة حيادية تماما ولا تريد فرض رأي ولا تريد التحكم بتوجهات وهذه ميزة الحوار وهي أن نتناقش ونخرج بتوصيات تساعد المسؤولين وحتى الجماهير أنفسهم على اتخاذ الوسائل المعينة لهم بطريقة إيجابية وترشيد المسار في الحوار ، وقال نصيف انه يتمنى من الشباب استخدام الوسائل بطريقة إيجابية ويتنافسوا فيها بقدر المستطاع وهذا لا يعني منع المزاح والتعليقات ولكن بدلا من ضياع الوقت وضياع الجهود في جوانب سلبية فقط فالأولى استثمارها بشكل أمثل لتطوير النفس وتطوير المجتمع لذا يجب عليهم أن يعيدوا النظر في هذه المسألة وإعادة استثمارها بطريقة أكثر فاعلية وإنتاجية وأفضل أداء .