شهدت مدارس حفر الباطن خلال الفترة الأخيرة حالة من الارتباك بسبب التقلبات الجوية وما تبعها من تعليق الدراسة في بعض المدارس وانتظامها في البعض الآخر، وتبين غياب التنسيق بين المسئولين في تعليم حفر الباطن وعدم وجود تعليمات واضحة ومحددة يتم اتباعها في مثل هذه الظروف. أجواء متقلبة بحفر الباطن ( اليوم ) وامتدت حالة القلق والارتباك الى الطلاب والمعلمين، حيث يبدأ نشاط رسائل الجوال مع ساعات الصباح الأولى وظهور أية تغييرات جوية بين مديري المدارس والمعلمين للوصول الى نتيجة حول استمرار الدراسة أو تعليقها، ولم يجد أولياء الأمور أمامهم سوى حراس المدارس الذين يخبرونهم بتعليق الدراسة، وقد شهد يوم الاحد والاثنين حالة من الارتباك داخل مدارس حفر الباطن بسبب غياب التنسيق واستعمال الصلاحيات الممنوحة لمديري ومديرات المدارس بتعليق الدراسة، فبعض المدارس علقت الدراسة للطلاب والطالبات وبعضها امتنع عن ذلك ما يكشف عن تباين تطبيق التعليمات بشأن صلاحيات تعليق الدراسة التي منحت للمديرين والمديرات وخوف البعض من تحمل المسئولية بسبب تطبيقها، واشار عدد من المعلمين والمعلمات الى ضرورة ان تتولى ادارة التربية والتعليم اصدار تعليمات تعليق الدراسة بدلا من الارتباك الحاصل بشكل مستمر داخل المدارس والاتفاق على تفاصيل تعليق والغاء الدراسة، وهل لها دلالات لتشمل المعلمين والمعلمات؟ أم فقط الطلاب والطالبات وضرورة استعمال وسائل التقنية الحديثة والبوابة الالكترونية للتربية والتعليم لاخبار جميع المعلمين والمعلمات بتعليق الدراسة وارسال رسائل قصيرة على جوالات المعلمين والمعلمات، وأوضح مصدر بتعليم حفر الباطن أن تعليمات الوزارة بشأن تعليق الدراسة واضحة وصريحة، وتم منح مدير ومديرة المدرسة صلاحية تقييم الوضع لاختلاف مواقع المدارس فبعضها يكون بالهجر والقرى، وقد يصعب الوصول اليها وبعض المدارس تكون بمبان مستأجرة غير جيدة، وقد يدخلها الغبار بسهولة وفى هذه الحالة يجب تعليق الدراسة للمعلمين والطلاب. أما المدارس الحديثة والمجهزة فلا سبب لتعليق الدراسة خصوصا في ظل قرب منازل الطلاب من المدرسة وسهولة الوصول اليها، مضيفا انه على المدير والمديرة بجميع المدارس تقييم الوضع بشكل فوري واتخاذ القرار المناسب بتعليق الدراسة من عدمه ومن ثم رفع تقرير عما تم اتخاذه وهذا هو الاجراء الصحيح الذي يجب أن يتبع.