خلال الاسبوع الماضي كثفت وزارة العمل جهودها في ملاحقة العمالة الوافدة غير النظامية بالتعاون مع وزارة الداخلية ، وبالرغم من اهداف الحملة الايجابية التي ستخدم سوق العمل والاقتصاد المحلي والأمن الا اننا كنا نتوقع ان يستبق ذلك بعض الضوابط التي ستساعد وزارة العمل على حملتها، (نعم) كلنا مؤيدون لتلك الحملة وكلنا سنقف مع وزارة العمل في تلك الحملة بغض النظرعن بدايتها لانه واجب علينا جميعا لنطهر بلادنا من تلك الفئة سواء تأجلت الحملة ام استمرت. ماذا لو تبعت تلك الحملة حملات اخرى يتعاون فيها المواطن مع وزارة العمل وتكون مختصة بالأيدي العاملة الاجنبية التي تترأس مناصب قيادية في شركات القطاع الخاص وتعمل على محاربة السعودة وتطفيش وهضم حقوق الموظفين السعوديين وتعمل فقط على بناء مملكات خاصة بهم وبأبناء جلدتهم ويعملون على توارث المناصب بينهم ؟ اجزم بأنه لو تم تطبيق ذلك سيقوم كل موظف مواطن بدور مفتش وزارة العمل ويقف الجميع معها لتطهير سوق العمل من (الفئات) ماذا لو تبعت تلك الحملة حملات اخرى يتعاون فيها المواطن مع وزارة العمل وتكون مختصة بالأيدي العاملة الاجنبية التي تترأس مناصب قيادية في شركات القطاع الخاص وتعمل على محاربة السعودة وتطفيش وهضم حقوق الموظفين السعوديين التي دهورته وكانت سببا رئيسيا لانتشار العديد من الامراض فيه كالبطالة وغيرها. مثال على ذلك ، رئيس قسم للموارد البشرية من جنسية عربية كان يترأس قسم الموارد البشرية في احدى شركات الاتصالات الموجودة في السوق السعودي وبعد ان عمل على تدمير الموظفين السعوديين في تلك الشركة وتوفير فرص لأبناء جلدته لا يحلمون فيها في بلدهم بدأ بإعادة نفس السيناريو بعد انتقاله للعمل في إحدى المجموعات العائلية في المنطقة ، واستمر بحركات (التلاعب) غير المباشر والمباشر وخاصة في قسم الموارد البشرية حتى وصل لمرحلة تطفيشهم الى ان تركوا الشركة قبل ان تتراكم الامور لإقتناعهم بأنهم لن يجدوا من يردعه عن تجاوزاته وتصرفاته ، ووصلت المسألة الى حجب حقيقة الموظفين السعوديين امام ملاك المجموعة وتشويه سمعتهم حتى يزيد من ثقة ابناء جلدته بالرغم من الدعم المستمر من ملاك المنشأة لزيادة نسبة السعودة لديهم ، وعمل على اعطاء حقوق ومنافع للأجانب في تلك المجموعة دون الموظفين السعوديين ، اضافة الى ذلك وصل التمادي الى التلاعب وهضم حقوق السعوديين والاستمرار في تجاهل اتصالاتهم في ثقة تامة منه بأنه لن يتعرض له اي احد ! أيعقل ان يستمر مثل هذا الرئيس الاجنبي بالعمل في بلادنا والتمتع بخيراتها وهو ينتهج اسلوب محاربة الموظف السعودي ؟ أليست وظيفة مدير الموارد البشرية محصورة فقط على السعوديين ويجب العمل على سعودتها لأنهم الأساس الذي يمتلك الغيرة في تشجيع عمل المواطن في بلده وهم الأحرص على توظيف الأيدي العاملة المحلية؟ سؤال واتمنى ان نجد له إجابة مقنعة ، هل سنتمكن من توظيف وتطوير الموظف السعودي في شركات القطاع الخاص ومكافحة ظاهرة البطالة اذا كان (رأس) قسم الموارد البشرية أجنبيا ؟ Twitter: @Khaled_Bn_Moh