لم تكن جملة العالمية صعبة قوية ( ستخلد ) في الذاكرة وتشتهر لو لم تلتصق هذه العبارة بالهلال استناداً على ان اثنين من أندية وطني حققا بطولة كان مهرها التأهل للمشاركة في بطولة عالمية أخفق الهلال بتحقيقها بمزاياها الجديدة. فالهلال حققها سابقاً بأكثر من اسم ولكنه غاب عنها في الوقت الراهن بمسماها ومزاياها الجديدة نعم هي صعبة قوية في الوقت الراهن على أجيال الهلال وستكون هي (هم) وهدف كل من يعتلي هرم الهلال وتكون هي من أولوياته وستظل هذه ( الجملة ) عالقة بتاريخ الهلال ما لم يستطع أي جيل قادم تحطيمها ومسحها من طياته وإضافتها بسجلاته الغنية بالألقاب أشكالا وانواعا ويجب على بني هلال أن لا ينزعجوا منها بل يجب أن تزيدهم إصرارا وعزيمة كي تتحقق وأتمنى من الهلاليين عدم الانجراف معهم وترديد مقولة (مستهلكة) أننا وصلنا للعالمية ولكن البطولة (ألغيت ) وبما أن الهلال لم يلعب البطولة فهي في طي النسيان وستظل كذلك حتى يصل الهلال وينافس فيها فمن العيب أن تنسب لنفسك بطولة لم تشارك فيها أنت في غنى عن تحمل عواقب ناس مشحونين غيظاً على نجاحاتك. ومثل هذه العبارات( الرنانة) أخرت الكثير من الأندية عن تحقيق أي لقب فمثلما أصبحت الأسيوية صعبة قوية على الهلال فالمحلية أصبحت صعوبتها كصعوبة الرياضيات على أحد ابنائي فهو بحاجة لمعلم (خصوصي) ينتشله من محنته لذلك على أصحاب العالمية أن يبحثوا لهم عن لقب محلي بحجم بطولة الدوري ينسيهم عالميتهم التي أصبحت (بوقا) لكل فشل يصاحبهم حتى ان اهدافهم من قلتها جعلوا لها مسميات وما جاء في مرماهم من اهداف أشكالا وألوانا لا تستطيع الذاكرة تخزينها وتفضيل واحد عن الآخر. فلك أن تتخيل أن هناك أندية لم تحقق بطولة الدوري بمسماه الصحيح المتعارف عليه (عالميا) منذ أكثر من 42سنة وأخرى منذ 51 سنة وحتى عندما حققته بمسماه الجديد (المربع) حققوه وهم في المركز الرابع ومن ضعف هذه البطولة اختلاف مسماها لتضخيمها فمرةً يسمونها مربعا ذهبيا واخرى ماسيا وهي في حقيقة الأمر هي مربع (خشبي) ظلمت فيه أندية كافحت فحصلت على المركز الأول بالنقاط فكان ضحيته الهلال والشباب والاتحاد والأهلي كانت تحصد النقاط فيأتي أصحاب المراتب المتأخرة (يلقونها) كما يقال المثل الشعبي (باردة مبردة) فيحرزوا لقباً غير مستحق فذهبت تلك البطولة من غير رجعة لتفضح بعدها من يفشلون في النفس الطويل. خلاصة مقالي فمثلما أصبحت الآسيوية صعبة قوية على الهلال فهي كذلك صعبة عليهم جميعاً ولكن المحلية أصبحت (صعبة مستحيلة) لبعض الأندية التي جماهيرها من فئة 18سنة يرددون عالمية لم يشاهدوها إلا من خلال الفيديو الذي (بار) سوقه ليأتي اليوتيوب والواتس اب يعيد لهم تاريخا تليدا يستطيعون من خلاله المشاهدة والبكاء على (الأطلال) حتى وهم في سياراتهم وغرف نومهم. فالعالمية هي مهر البطولة الآسيوية ولن يتأهل لها من لا يستطيع أن يحرز البطولة الآسيوية التي يبدو اننا صعبناها على أنفسنا من خلال تلك (الموشحات) التي ننظمها باتقان كلما أخفق بيننا ناد حتى أن أصحاب تلك المسجات أصبحوا يتمنون أن يروا أنديتهم في الآسيوية لا لتحقيق لقبها بل ليشاركوا فيها حتى ولو بالمركز الرابع محلياً. (( يقولون وأقول)) يقولون جمهور النادي ( الفلاني ). وأنا أقول لا يوجد في المملكة سوى فئتين من المشجعين جمهور مع الهلال وجمهور ضده.