تحت رعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة تنظم هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» منتدى الفرص الصناعية الثالث تحت شعار «نحو صناعة منافسة وتنمية متوازنة»، في مدينة جدة بفندق بارك حياة اليوم. ويأتي هذا المنتدى دعماً للاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تقدم رؤية وطنية للدور المحوري لقطاع الصناعة في النمو المتوازن وترسيخ استدامة الثروات الطبيعية في المملكة عن طريق تعظيم عائداتها لتنويع مصادر الدخل واستثمارها لتوطين الخبرات البشرية ، ويهدف المنتدى إلى تقديم مجموعة من الفرص الاستثمارية والصناعية والتي لها أهمية لدى المستثمرين ورواد الأعمال، حيث يشارك العديد من الجهات التمويلية للمبادرة بتنفيذها، ومن خلال المنتدى يتم التعريف بالحوافز والمزايا التي تقدمها الدولة والجهات التمويلية للمشاريع الصناعية، وسيقدم بعض الجهات الحكومية والخاصة فرصا صناعية واعدة مطروحة لرجال ورواد الأعمال لتنفيذها، ما يدعم جهود المملكة في توطين احتياجاتها الصناعية، وستعرض شركة التصنيع الوطنية وشركة جنرال الكتريك، وشركة أرامكو السعودية ممثلة في مركز (واعد) لريادة الأعمال باستعراض دورهم في تطوير ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الطاقة وتقديم موجز عن التعاون المشترك بين واعد وشركة جنرال الكتريك، وسيطرح صندوق التنمية الصناعي ورقة عمل تتضمن دور الصندوق في تمويل القطاع الصناعي. كما قدمت شركة معادن فرصا صناعية في مادتي الألومنيوم والفوسفات، وسيقدم البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية فرص بقطاع غيار السيارات. أما منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ستطرح فرص صناعية في القفازات الجراحية، وصناعة أدوية كبسولات الجيلاتين، وصفائح حديدة كهربائية، وصناعة قطع الألومنيوم ، وصفائح الطاقة الشمسية، وستشارك المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بفرص صناعة بقطع الغيار الميكانيكية والكهربائية والكيماوية، وستقدم الغرفة التجارية بحفر الباطن فرصا بصناعة إنتاج الأدوية البيطرية، وإنتاج الحجر الجيري (كربونات الكالسيوم)، وإنتاج المستلزمات الطبية، وتصنيع الأعلاف الحيوانية والدواجن ، وستقدم شركة المياه الوطنية فرصة صناعية في خدمات المياه المعالجة، وإنتاج الأنابيب والصمامات، وستطرح الشركة السعودية للكهرباء فرصة صناعية في مواد وقطع الغيار ، وستعرض مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية ورقة عمل تشرح دور البرنامج في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبرامج التمويل ، وعبر مدير عام هيئة المدن الصناعية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد عن شكره وامتنانه لوزير التجارة والصناعة على موافقته ورعايته لهذا المنتدى، والشكر لشركة التصنيع الوطنية وشركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال المحدودة ( واعد) ومجموعة التركي وشركة برافو لرعايتهم العديد من الفعاليات، والشكر موصول للشركات والجهات الحكومية التي ستطرح مجموعة من الفرص الصناعية والخدمية الواعدة، وأفاد م. الرشيد بأن المنتدى يهدف لترويج المنافع الاستثمارية التي يمكن أن تحققها المنشئات الصناعية الصغيرة والمتوسطة التي بدورها ستنمي مناطق المملكة وتدفع التنمية بشكل متوازن بين المدن الرئيسة والمدن الواعدة، فإنشاء المصانع في مختلف مناطق المملكة سيوفر فرص عمل للمواطنين ويدعم توطين الصناعة في المملكة، وللعلم فإن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أنشئت عام 2001م، وتتمثل مسؤوليتها في تطوير أراض صناعية واستقطاب القطاع الخاص للاستثمار بها، وعملت «مدن» على إنشاء المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة، سعيا منها لتنمية المدن الواعدة، حيث تشرف الهيئة حالياً على 29 مدينة صناعية ما بين قائمة أو تحت التطوير وهي: الرياض الأولى والثانية والثالثة، جدة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، الدمام الأولى والثانية والثالثة، مكةالمكرمة، القصيم الأولى والثانية، الاحساء الأولى، المدينةالمنورة، الخرج، سدير، حائل، تبوك، عرعر، الجوف، عسير، جازان، نجران، الباحة الأولى والثانية، الزلفي، شقراء، حفر الباطن، وهناك مدن تحت التخطيط والتصميم وهي: سلوى، الأحساء الثانية، رابغ، الصناعات الحربية، وتصل المساحات المطورة حالياً إلى 142 مليون متر مربع في جميع المدن الصناعية . الجدير بالذكر إن الدولة وفرت حوافز وتسهيلات لدعم القطاع الصناعي بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسيكون لها دور في التنمية المتوازنة وجذب مشاريع مساندة وهذه فرصة للمستثمرين بإنشاء مشاريع للخدمات اللوجستية المساندة للصناعة، وتعتبر الحوافز في المدن الصناعية فريدة من نوعها، إذ يمكن للمستثمر استئجار أراض صناعية لمدد طويلة ابتداء من (1) ريال سعودي للمتر المربع سنوياً، وإمكانية الحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية تصل إلى 75 بالمائة، وإعفاء جمركي للألأت والمعدات والمواد الخام الداخلة في الصناعة، وتسليم الأرض خلال فترة وجيزة من تاريخ تقديم الطلب الكترونيا عبر موقع «مدن».