افتتح معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة اليوم منتدى الفرص الصناعية الثاني الذي تنظمه هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" تحت عنوان "نحو صناعة منافسة وتنمية متوازنة" وذلك بفندق الشيراتون بالدمام. وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المدير العام المكلف المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد كلمة أوضح خلالها أن المملكة بدأت بخطط للتنمية والاهتمام بالصناعة، كون الصناعة مصدراً أساسياً ومستديماً للدخل الوطني، من خلال توطين الصناعة في مدن متخصصة بالصناعة تكون بمثابة بيئة صناعية متكاملة تتوافر فيها جميع مقومات الصناعة من خدمات وتجهيزات أساسية وطاقة كهربائية وخدمات المياه والأمن الصناعي والخدمات اللوجستية ومشروعات سكنية وتجارية وطبية، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تعمل على إيجاد فرص عمل للمواطنين، وتوزيع التنمية على مناطق المملكة بشكل متوازن للحد من الهجرة إلى المدن الرئيسية. وأفاد أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أصبحت تشرف على /29/ مدينة صناعية ما بين قائمة أو تحت التطوير، مبينا أن الهيئة تطمح للوصول إلى /40/ مدينة صناعية بمساحات مطورة لا تقل عن /160/ مليون متر مربع نهاية عام 2015م. وأبان المهندس الرشيد أن "مدن" ركزت على ترويج المنافع الاستثمارية التي يمكن أن تحققها المنشئات الصناعية الصغيرة والمتوسطة وتعزز التنافسية التي بدورها تعمل على استقطاب المشروعات الاستثمارية الصناعية والخدمية ,إلى جانب تعزز التنمية المتوازنة لمناطق المملكة ونشر التنمية بشكل متوازن بين المدن الرئيسية والمدن الواعدة,لافتاً الانتباه إلى أن الفرص التي تطرح في المنتدى هي إحدى الحوافز المقدمة لرواد الأعمال للانطلاق في المدن الواعدة بمشروعات واعدة، داعياً إلى المبادرة باختيار المشروع المناسب من بين الفرص التي ستطرح بالمنتدى. بعد ذلك شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن هيئة المدن الصناعية "مدن" ، ثم ألقى معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة كلمة أوضح فيها أن المنتدى يأتي انطلاقا من سعي المملكة الاستراتيجي بجعل الصناعة الخيار الأول لتنويع مصادر الدخل، وجعل الصناعة قطاعاً مهما لتوطين الوظائف ودعم وتمكين دور المدن الصناعية في التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة، ومنح الموارد الأولية بقيمة اقتصادية مضافة. وقال معاليه : " إن حوافز الاستثمار الصناعي في المملكة تعد أنموذجاً جذاباً لجميع القطاعات الحكومية والخاصة محليا ودوليا، فقد وفرت المملكة الأراضي الصناعية بإيجارات تبدأ من ريال واحد للمتر المربع سنوياً، ورسوم التخصيص أقلمنا لمدن الرئيسية، وقروض من صندوق التنمية الصناعية تصل إلى 75% من رأس المال، وأسعار كهرباء مخفضة، وضمان وتمويل للصادرات، وإعفاءات جمركية للمواد الخام والآلات، وتسليم الأرض خلال فترة وجيزة من تاريخ تقديم الطلب الكترونيا عبر موقع "مدن" كل ذلك سعيا من المملكة إلى صناعة منافسة وتنمية متوازنة في جمع المناطق". وأكد أن المزايا التنافسية في المملكة لا يوازيها مثيل في المنطقة، وذلك من خلال تطوير بنية تحتية متنامية وتوفر الخدمات الأساسية، وإيجاد أكبر سوق جاذب في الشرق الأوسط ، وتوفير مركز خدمات شامل وفروع للجهات الحكومية، ودعم صندوق الموارد البشرية بتأهيل المواطنين ودفع نصف رواتبهم. وألمح معاليه إلى أن المنتدى يشكل فرصة للمستثمرين والخبراء الاقتصاديين والجهات المختصة والشركات ليقوموا بتقديم الفرص الصناعية الواعدة وتبادل الخبرات والاطلاع على التسهيلات والحوافز والمبادرة باغتنام الفرصة لإنشائها بالمدن الصناعية في المملكة، متأملا أن تلتقي الأطراف المعنية من رجال أعمال والجهات الاستشارية أو الاقتصادية والجهات التمويلية والتوظيفية للاستفادة من المنتدى بما يحقق للمملكة صناعة منافسة وتنمية متوازنة . عقب ذلك قدم مدير إدارة الائتمان بصندوق التنمية الصناعي عادل عبدالرحمن السحيمي عرضا لبرامج التمويل للمدن الواعدة، إثر ذلك تم تكريم الرعاة والداعمين للمنتدى. مما يذكر أنه جرى طرح أكثر من /25/ فرصة استثمارية خلال المنتدى مقدمة من عدد من الجهات الحكومية والشركات الكبرى وعدد من المكاتب الاستشارية التي عرضت الفرص الصناعية الواعدة ليقوم رجال الأعمال بالاستثمار في تصنيعها وتوطينها ,كما يستهدف بناء خمسة استثمارات صناعية في المدن الواعدة بالتعاون مع الجهات والشركات التي قدمت الفرص. وتتنوع الفرص الاستثمارية حسب الجهة المقدمة لذلك، فالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ستقدم فرص في تصنيع الغيار الميكانيكية والكهربائية والمواد الكيماوية التي تحتاجها في تحلية المياه، أما الغرفة التجارية بالرياض فرصة استثمارية عن إنتاج غاز الكلور والصودا الكاوية، بينما قدمت الغرفة التجارية بنجران ثلاث فرص استثمارية تعنى بإنتاج ألواح وترابيع الرخام والجرانيت الطبيعي وهي الخامات الأولية المتوفرة في منطقة نجران، ومشروع إنتاج المياه الصحية، وإنتاج الأدوات المنزلية البلاستيكية. كما قدمت الشركة السعودية للكهرباء فرص استثمارية لتصنيع مواد وقطع غيار للشركة، أما البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية فقد طرحت فرصتين وهي تصنيع قطع غيار السيارات وإنتاج منتجات البوليمرات الهندسية، كذلك شركة معادن قدمت فرصتين عن تصنيع الفوسفات والألمنيوم. فيما قدمت شركة المياه الوطنية دراسة عن الفرص التصنيعة لمواد للشركة والاستثمار في توفير خدمة المياه المعالجة وإنتاج الأنابيب، والصمامات وغيرها من احتياجات الشركة. وتضمن المنتدى العديد من الفقرات المهتمة بالاستثمار الصناعي عبر تقديم برامج تمويل للمدن الواعدة، والتحدث عن دور المعاهد المهينة في تأهيل وتوطين منسوبي المصانع، إضافة إلى توطين الصناعة بالمملكة، وتم تقديم قصة نجاح حول الخدمات اللوجستية في القطاع الصناعي. 3