افتتح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة صباح أمس منتدى الفرص الصناعية الثاني بفندق الشيراتون في مدينة الدمام، الذي تنظمه هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» تحت شعار «نحو صناعة منافسة وتنمية متوازنة»، وذلك بحضور اللجنة التنفيذية لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» والمشاركين في المنتدى. وعرض الوزير المزايا التنافسية للمملكة والحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة للمشاريع الصناعية، مؤكدا في كلمته على أهمية مبادرة رجال وشباب الأعمال بتأسيس مشاريع جديدة في مختلف مناطق المملكة فلكل منطقة مزايا تنافسية وموارد أولية. وأشار الربيعة إلى أن المدن الصناعية وفرت البنية التحتية الجاذبة للمشاريع التنموية خصوصا الصناعية والمساندة للصناعة مما يدعم جهود المملكة في توطين احتياجاتها، وتحقيق التنمية المتوازنة. من جانبه قال المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد المدير العام المكلف ل»مدن» خلال كلمته في المنتدى «إنه انطلاقاً من إتباع المملكة أحدث الأساليب العلمية في التخطيط لقيام نهضة صناعية على أُسس علمية ثابتة تشارك في إنماء الدخل الوطني لخدمة الأجيال المستقبلية، فقد بدأت المملكة منذ بدأ العمل بخطط للتنمية والاهتمام بالتنمية الصناعية، باعتبار الصناعة مصدراً أساسياً ومستديماً للدخل الوطني، وذلك بفكرة توطين المصانع في مدن صناعية تكون بمثابة تجمعات صناعية متكاملة تتوافر فيها كافة مقومات الصناعة من خدمات وتجهيزات أساسية تراعي فيها شروط البيئة ومتطلبات السلامة، وإيجاد فرص عمل للمواطنين، وتوزيع التنمية على مناطق المملكة بشكل متوازن للحد من الهجرة إلى المناطق الرئيسية». وقد طرح في المنتدى أكثر من 25 فرصة استثمارية مقدمة من بعض الجهات الحكومية والشركات الكبرى وعدد من المكاتب الاستشارية التي عرضت الفرص الصناعية الواعدة ليقوم رجال الأعمال بالاستثمار في تصنيعها وتوطينها. واستهدف المنتدى بناء خمسة استثمارات صناعية في المدن الواعدة بالتعاون مع الجهات والشركات التي قدمت الفرص. كما تنوعت الفرص الاستثمارية حسب الجهة المقدمة لذلك، فالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قدمت فرصاً في تصنيع الغيار الميكانيكية والكهربائية والمواد الكيماوية التي تحتاجها في تحلية المياه، أما الغرفة التجارية بالرياض فقدمت فرصة استثمارية عن إنتاج غاز الكلور والصودا الكاوية، بينما قدمت الغرفة التجارية بنجران ثلاث فرص استثمارية تعنى بإنتاج ألواح وترابيع الرخام والجرانيت الطبيعي وهي الخامات الأولية المتوفرة في منطقة نجران، ومشروع إنتاج المياه الصحية، وإنتاج الأدوات المنزلية البلاستيكية. وقدمت الشركة السعودية للكهرباء فرصاً استثمارية لتصنيع مواد وقطع غيار للشركة، أما البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية فقد طرحت فرصتين وهي تصنيع قطع غيار السيارات وإنتاج منتجات البوليمرات الهندسية، كذلك شركة معادن قدمت فرصتين عن تصنيع الفوسفات والألمنيوم، أما شركة المياه الوطنية فقدمت دراسة عن الفرص التصنيعية لمواد للشركة والاستثمار في توفير خدمة المياه المعالجة وانتاج الأنابيب، والصمامات وغيرها من احتياجات الشركة. كما تم طرح فرص استثمارية من مكاتب استشارية والتي منها، إنتاج العوازل الكهربائية، ومصنع أدوية ومصنع زجاج، ومصنع العزل المائي، وإنتاج الإكسسورات والأواني الخزفية المنزلية، وإنتاج السيراميك، وإنتاج البولي ايثيلين، وإنتاج انابيب الري تحت سطح الأرض. وتضمن المنتدى عدداً من الفقرات المهتمة بالاستثمار الصناعي عبر تقديم برامج تمويل للمدن الواعدة، والتحدث عن دور المعاهد المهينة في تأهيل وتوطين منسوبي المصانع، إضافة إلى توطين الصناعة بالمملكة. وتعتبر الحوافز في المدن الصناعية فريدة من نوعها، إذ يمكن للمستثمر استئجار أراض صناعية لمدد طويلة ابتداء من (1) ريال سعودي للمتر المربع سنوياً، وإمكانية الحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية تصل إلى 75%، وإعفاء جمركي للآلات والمعدات والمواد الخام الداخلة في الصناعة، وتسليم الأرض خلال فترة وجيزة من تاريخ تقديم الطلب الكترونيا عبر موقع «مدن».