قالت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية بالقدس على ضوء الاتفاق الأردني الفلسطيني للدفاع عن القدس والمقدسات، وبعد اطلاعنا على فحوى الاتفاق، الذي يركز على أهمية المسجد الاقصى المبارك، وأنه جزء من عقيدة جميع المسلمين في العالم، ويؤكد على أهمية استمرارية وتعظيم دور الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى المبارك والأوقاف الإسلامية في القدس، فإن الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية بالقدس يؤكدون على أن هذا الاتفاق هو خطوة مباركة على الطريق الصحيح, وجاء الاتفاق في وقت أحوج ما نكون اليه، وذلك للأخطار المحدقة بمدينة القدس وبالمسجد الأقصى المبارك. ونأمل أن تتضامن سائر الدول العربية والإسلامية في مباركة ودعم هذا الاتفاق، فهو أمل مليار ونصف المليار من العرب والمسلمين. في المقابل قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن الاتفاق الذى أبرم الأحد، بين الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول الدفاع عن القدس والمقدسات كان بموافقة أمريكية وبعلم إسرائيلي. وأضافت الصحيفة على موقعها الالكتروني الاثنين أن ما حدث هو إعادة للاتفاقية التاريخية التي تنص على أن العاهل الأردني صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، إضافة إلى أنه صاحب الحق القانوني في الدفاع عنها. وأشارت إلى أن التوقيع جاء بعد موافقة الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال زيارته المنطقة قبل أقل من أسبوعين، مبينة أنه ناقش الأمر باستفاضة، ليبدي أخيراً موافقة واشنطن على اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات. من جانبه قال السفير الفلسطيني بركات الفرا إن الاتفاق لم يأت بجديد، على اعتبار أن عمان كانت تلعب هذا الدور منذ عام 1967، وبالتالي من حقها قانونياً أن ترفع دعوى قضائية ضد أي جهة تعبث بمقدسات المسلمين. وأضاف الفرا في تصريح صحفي أن رد الفعل الإسرائيلي لن يكون مبالغاً فيه، كون المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية على علم بالاتفاقية مسبقاً.