يشعر أكثر من 2586 معاقا في الأحساء من الجنسين بتجاهل الكثير من المنظمين للفعاليات السياحية الداخلية لهم، وما دل على ذلك هو تجاهلهم في مهرجان سوق هجر الثقافي الثالث والذي أقيم في قصر إبراهيم بحي الكوت في الهفوف، ومهرجان ريف الأحساء السياحي والذي أقيم في منتزه الأحساء الوطني بمدينة العمران. وأشار عدد من المعاقين إلى أن هذين المهرجانين الكبيرين اللذين تردد عليهما الكثير من السياح من داخل وخارج المحافظة افتقرا إلى أهم التجهيزات التي تهم المعاقين مما ضاعف حرمانهم من المشاركة وعدم استطاعتهم حضور هذه الفعاليات السياحية والترفيهية في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وهذا مما زاد استياءهم كمعاقين لعدم تهيئة البيئة المناسبة لهم لمرور العربات بجانب عدم وجود مقاعد خاصة للمعاقين إلى جانب توفير كراس متحركة خاصة للمعاق وجعله من الأولويات في أثناء القيام بهذه المهرجانات، بالإضافة إلى غياب دورات المياه التي تحفظ كرامتهم عند حاجتهم لقضاء الحاجة، ولم تقتصر المعاناة والإهمال على المعاقين حركيا أو بصريا بل طالت كذلك أصحاب الإعاقة السمعية «الصم» من حيث غياب الاهتمام اللازم بتوفير أشخاص يجيدون لغة الاشارة لجعل اصحاب المعاقين سمعياً يستمتعون وينالون الفائدة من المهرجان التاريخي والسياحي ومعرفة ما يدور بها، بل اصبحوا في هذين المهرجانين من المجهولين والغائبين رغم وجود أركان لجمعيتهم جمعية المعاقين للتعريف بهم وبدورهم في المجتمع. العثمان : المعاقون في المهرجانات في الأحساء وغيرها لا يجدون الاحتياجات الكاملة لهم والامكانات الخاصة التي تحفظ لهم كرامتهم وتلبي لهم المشاركة الفاعلة في المهرجانات، فأنا قادر على العطاء والمنافسة والمشاركة حالي حال غيري من الأصحاء. ومن جهته أكد مدير عام جمعية المعاقين في الأحساء عبد اللطيف الجعفري أن الجمعية تحرص على التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومعرفة معاناتهم والصعوبات التي تعترضهم في مثل هذه المهرجانات السياحية والتي تعتبر من أهم الوسائل لتحقيق أهداف الجمعية ، في عملية دمج المعاقين في المجتمع وإتاحة الفرص لهم للمشاركة وإثبات الذات، مضيفاً أن هناك بعض الصعوبات التي واجهها العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذين المهرجانين، وسوف نسعى من خلال دورنا في الجمعية إلى العمل مع الجهات المنفذة للمهرجانات إلى تلافيها في الفعاليات القادمة بإذن الله. من جهة أخرى أشار مدير مهرجان ريف الأحساء السياحي علي العباد الى أن هناك تقصيرا في حق ذوي الاحتياجات الخاصة في عمل التهيئة التحتية لأرضية المهرجان وغياب المترجم المتخصص في لغة الإشارة حتى يساهموا في تقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة من ابناء الوطن، مرجعا ذلك التقصير إلى ضعف الإمكانيات المادية وعدم ملكية لجنة التنمية الاجتماعية لموقع المهرجان .