منذ فوز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بمنصبه وهو يواجه حملة شرسة من عدة أطراف وبمختلف الميول، وكذلك يحظى بعدد كبير من المدافعين عنه وعن قراراته، من مبدأ ( ليس حباً في احمد عيد لكن كرهاً في ... )، وهنالك فريق ثالث عقلاني يرى بأن هذا الاتحاد لم يمضِ على فوزه وانتخابه إلا عدة أشهر قليلة، وانه تولّى زمام الأمور من منتصف الموسم ممّا صعّب عليه تعديل أو إصلاح الخلل المتأصل منذ عقود من الزمن.. وخلال الأيام السابقة ولأن المنتخب قد تمكن من تحقيق ثلاثة نقاط إضافية لرصيده في التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا، ممّا يؤشر على نجاح خطوات الاتحاد الأولى نحو الإصلاح والتطوير، وتعديل بوصلة المنتخب السعودي من الضياع والانتكاسات المتتالية، إلى حصد النقاط بدل من نزفها، ومع تقديم صورة مشرّفة عن المنتخب تُبشّر بأننا أمام عملٍ جيد يُثمِر عن فريقٍ شابٍ مطعَّماً ببعض النجوم الفاعلين.. والمدرب يعطي الفرصة للجاهز لخدمة الفريق ودون النظر للأسماء الجماهيرية، أو اللاعبين المدعومين من بعض الإعلاميين.. إذا استمرت إدارة المنتخب ومدرِّبه في هذا النهج من العمل على تطوير الفريق، والعمل على سد بعض الثغرات الفنية الموجودة بالفريق، فذلك يعطي إشارات مبشرة بعودة الصقور الخضر للتحليق في سماء آسيا، ويبشر بصناعة فريق يعيد للكرة السعودية هيبتها ورونقها.. وقد كان من الملفت التعامل الراقي من الإعلام والإعلاميين مع المنتخب ومع معطيات الأحداث، مما خفّف الضغط على العاملين في الجهاز الإداري والفني وعلى اللاعبين منتخبنا، بل وشدّ من أزرهم الطرح العقلاني الموافق لهذه المرحلة ولم ينغّص صفها إلا ..... الهجوم الهلالي الشرس على إدارة الكرة وعلى رئيسها، وأصبح المراقبون في ترقّب أي همسة أو رمشةٍ من رئيس الاتحاد السعودي أو من رئيس الهلال، وليشعرك بأن حسّابيهما تحت المجهر في انتظار أيّ تصريح أو تلميح حول هذا الموضوع الذي أعطى أكبر من حجمه.. من الطبيعي أن تصدر قرارات قد لا تعجب البعض وقد قيد البعض، من الطبيعي أن يدافع رئيس نادٍ عن حقه ويحاول تحقيق أفضل المكاسب للفريق المؤتمن عليه.. كذلك من حق اتحاد الكرة أن ينظّم أوضاعه وظروفه حسب المستجدات.. لكن كان أولى التشاور فيما بينهما قبل التصعيد الإعلامي .. والغريب بالأمر بأننا أصبحنا نسمع إسقاطاتٍ من هذا « الله يعيننا على باقي الأربع سنوات « وذلك « لأن مرشحكم لم يفز فأنتم تحاربون احمد عيد « وأخر يصرّح « احمد عيد باقٍ على قلوبكم « ولم يبقَ إلّا أن يقول :» موتوا بغيظكم ياهلاليين .. وكلٌ يُغرّد على ليلاه.. وأصبح ذلك محورا رئيسا للكثير من البرامج ودخلت الوطنية كالعادة على الخط .. يا مسكينة يا هالوطنية..!! من الطبيعي أن تصدر قرارات قد لا تعجب البعض وقد قيد البعض، من الطبيعي أن يدافع رئيس نادٍ عن حقه ويحاول تحقيق أفضل المكاسب للفريق المؤتمن عليه.. كذلك من حق اتحاد الكرة أن ينظّم أوضاعه وظروفه حسب المستجدات.. لكن كان أولى التشاور فيما بينهما قبل التصعيد الإعلامي .. وكانت قناة الرياضية السعودية « قناة الوطن « داعما إعلاميا متميزا خلال فترة المعسكر وما قبل وما بعدها، لكن بعض الإعلاميين أصرّوا على تعكير صفوة مياه الانتصار الجيد والمنتظر في مثل هذه الظروف المفصلية وفي ليلة فوز المنتخب وفي برنامج « الملعب « قاموا بتقزيم الوقفة الجميلة الصادقة المشرفة للإعلام السعودي مع المنتخب وحصر وقوف الإعلام مع المنتخب بعدم ضم ( لاعب معين ).. ومما يؤسف له إن المحاور انطَلَت عليه هذه الخدعة فالضيفان كانا يملكان من الخبرة ما يفوق عمر هذا المحاور.. ليعيد للمربع الأول ويذكرنا بما قام به مراسل القناة قبل بطولة الخليج الأخيرة..!! مثل هذه الإسقاطات تشخصت الأمور وتعزّز التعصب الأعمى، ويسيءُ لسمعة الكرة السعودية وقناة تمثّل الوطن يجب ان تنأ بنفسها من الدخول في مثل هذه المهاترات، وهو ما أكده لنا الدكتور محمد باريان مراراً وكذلك مدير القناة الرياضية الأولى محمد النجيري.. فالثقة فيهم لا تزال كبيرة بتحقيق آمال وتطلعات المشاهدين بأن تكون قناة الوطن قولا وفعلا.. وعلى حب الوطن نلتقي