عمره يتجاوز 60 عامًا، يزاحم الشباب بل يتحداهم في مهام نظافة البيئة وحمايتها في المشروع الوطني الكشفي البيئي بالجبيل، إنه عميد السلك الكشفي بالرئاسة العامة لرعاية الشباب القائد الكشفي سعد الفرج، تشرّب حب الكشافة على مدى 45 عامًا قضاها في العمل الكشفي حتى بات علامة مميّزة للمعسكرات الكشفية في المملكة وحول العالم، يتمتع بحضور مميّز في القيادة والالتزام وتنفيذ خطط المعسكرات التي يشارك فيها. الفرج وصف في حديثه ل«اليوم» عن رحلته في برامج الكشافة فيقول: «بدأت الكشافة هاويًا فأحببتها حتى غدت جزءًا من تكويني الشخصي وتدرّجت في رتبها حتى أصبحت مربيًا لأبنائي القادة، وأبنائهم الكشافة وأنا الآن أفتخر بكوني من أكبر القادة الكشفيين في المنطقة». ويضيف الفرج: «الكشافة تهذب النفوس، وتزيد مشاعر الانتماء الوطني، وحب خدمة المجتمع، الأمر الذي معه يتخرج الكشافة عنصر بناء وعطاء متجدد لبلده ومجتمعه، وهذا ما يستهدفه المشروع الوطني الكشفي البيئي بالجبيل، باعتباره أحد روافد منظومة رسل السلام التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله». وعن أبر ز مشاركاته أشار الفرج إلى أنه شاركت في نحو 500 معسكر محلي وعربي وعالمي في مختلف مراحله العمرية، وأنه استفاد الكثير من تلك المشاركات واستطاع نقل تلك الخبرات لأبنائه الكشفيين في معسكراتهم التدريبية التي تقام في أرجاء المملكة، مشيرًا إلى أن الكشافة في بلادنا تختلف عن غيرها في بلدان العالم، حيث يتشرف أعضاؤها من الكشافة والقادة بخدمة ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين وعلى مدار العام من خلال موسمي الحج والعمرة، كما يتشرّفون بخدمة البشرية جمعاء عبر مشروع رسل السلام السعودي.