أيا كانت نتيجة مباراة منتخبنا الوطني يوم أمس السبت أمام المنتخب الإندونيسي تظل عجلة تطور الكرة السعودية تسير بالاتجاه الأفضل بعون الله . الأخضر وبداية من مواجهة الصين أظهر بعض الملامح التي تؤكد أن الأخضر عائد لساحة البطولات من خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها حاليا ورغم صعوبة مجموعة التصفيات التي يتواجد فيها منتخبات الصين والعراق وإندونيسيا إلا أن الأخضر بحول الله قادر على تجاوز تلك المجموعة وبلوغ النهائيات في استراليا ويتطلب الأمر فقط روحا عالية وعطاء مضاعفا من جانب اللاعبين خاصة ومع الدعم الإعلامي الذي يحظى به المنتخب في الفترة الحالية والتي لم تكن موجودة منذ فترات بعيدة وإن العوامل التي جعلت المنتخب السعودي يغيب في تلك الفترات وتحديدا من بعد خسارة كأس أمم آسيا 2007م وحتى بطولة كأس الخليج الأخيرة في البحرين عوامل كثيرة جدا ومنها الحرب الإعلامية الشرسة التي مارسها الكثيرون ضد المنتخب وضد بعض اللاعبين على وجه التحديد وعبر وسائل إعلامية خليجية وعربية وكان آخرها ما تعرض له بعض اللاعبين البارزين في دورة الخليج والتي تمخض عنها الخروج من الدور التمهيدي .. روح الزعيم غائبة .. ذهلت وأنا أتابع بعض مباريات الفرق السنية لنادي الهلال وأعتقد أن من يعرف ويتابع هذه الفرق في ذلك النادي يعرف أنه المدرسة المتخصصة في تخريج الأجيال الكروية جيلا بعد جيل وفرق الهلال السنية وبالأرقام هي الأكثر فوزا بالبطولات وقد كانت الفرق السنية بنادي الهلال في السابق تخوض المباريات والبطولات بسلاحين فتاكين الأول سلاح المهارة الفردية وهذا السلاح لا يزال موجودا وما يميز لاعبي الهلال في الفرق السنية عن اقرانهم في الأندية الأخرى المهارة الفردية اما السلاح الآخر وهو السلاح المفقود فهو سلاح الروح وبسبب غياب هذا السلاح المهم خسر فريق درجة الشباب من الأهلي وتعادل الفريق الأولمبي مع نجران وخسر من الفيصلي وهناك الكثير من النتائج السلبية خسرتها فرق الهلال السنية بسبب غياب سلاح الروح بل إن هذا السلاح يغيب في الكثير من المباريات عن الفريق الأول والسؤال المهم الآن من المسئول عن غياب سلاح الروح عن الفرق الهلالية ومن يستطيع إعادة هذا السلاح .. الفتح بطل الدوري .. كل المؤشرات والدلائل تؤكد أن الفتح قريب جدا من استلام ذهب دوري زين ولا أرى أي عراقيل أمام النموذجي من تحقيق هذا الإنجاز الكبير سوى أن يتراخى لاعبو الفتح أنفسهم في المباريات المتبقية لهم في الدوري وأولها الديربي القادم ولكي يتم تفادي ذلك الخطر يجب أن يستوعب فرسان النموذجي ( أقصد اللاعبين ) انهم قريبون من الذهب ولم يصبح الذهب في متناول أيديهم لذلك يجب عليهم أن ينظروا إلى المباريات المتبقية بأنها مباريات كؤوس وأن الفوز ببطولة الدوري يجب أن يتوج بأرقام هي قريبة منهم وأبرزها كسر الرقم القياسي في التتويج بأكبر عدد من النقاط بعد خسارة رقم الفوز ببطولة الدوري بدون خسارة . صحيح أن بطولة الدوري هي الرقم الأهم والأصعب ولكن هذا الرقم لن يتحقق ما لم يسع اللاعبون لتحقيق أرقام أخرى لكون تلك الأرقام هي الطريق المؤدي إلى البطولة .. كل المؤشرات والدلائل تؤكد أن الفتح قريب جدا من استلام ذهب دوري زين ولا أرى أي عراقيل أمام النموذجي من تحقيق هذا الإنجاز الكبير سوى أن يتراخى لاعبو الفتح أنفسهم في المباريات المتبقية لهم في الدوري قبل الوداع .. أعتقد أن لجنة الرقابة على المنشطات بل والحركة الرياضية السعودية خسرت شابا طموحا وعمليا بحجم بدر السعيد أمين العام اللجنة ولكنها في الوقت ذاته كسبت شابا طموحا آخر أتوقع أن يكمل مسيرة النجاح لهذه اللجنة بنجاح وتفوق إنه الشاب عبد العزيز المسعد . نحن ننتظر أن نرى السعيد في منصب آخر وننتظر من المسعد إكمال رحلة النجاح لهذه اللجنة . خاطرة الوداع .. افتقدكم جميعا يا احبتي ملتقانا الأسبوع القادم في منزلنا التربوي الصغير .. [email protected]